هوجة زيادة أسعار مواد البناء تطارد السوق العقاري.. مخاوف من استمرار الارتفاعات.. توقعات بزيادة 15% في أسعار العقارات

سجلت أسعار الحديد ارتفاعات قياسية جديدة خلال الأيام الأخيرة، ووصل سعر الطن إلى 15500 جنيه، بزيادة قدرها ألف جنيه للطن عن السابق، بما يزيد مخاوف السوق العقاري من طفرة جديدة فى الأسعار مواد البناء تنعكس بشكل مباشر على أسعار العقارات، وخاصة فى ظل موجة تضخمية جديدة تهدد الأسواق بكل قطاعاتها.

وتنتج مصر حوالي 7.9 مليون طن من حديد التسليح، وحوالي 4.5 مليون طن من البليت، بينما تستورد 3.5 مليون طن بليت، بحسب بيانات غرفة الصناعات المعدنية.

شعبة مواد البناء تطالب بإلغاء الرسوم على البيليت

مطور عقاري: عدم السيطرة على أسعار مواد البناء سترفع أسعار الشقق السكنية

 وأكد عدد من المطورين والخبراء أن ارتفاعات أسعار الحديد تنعكس بشكل مباشر على تكلفة البناء والتشييد وبالتالى أسعار العقارات، وأشاروا إلى التوقعات بارتفاع أسعار العقارات خلال العام الجديد بنسبة تتراوح من 10- 15%، سواء كزيادة سنوية معتادة، أو بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء.

ولفتوا إلى أن الشركات العقارية صارت محاصرة بين ارتفاع تكلفة تنفيذ المشروعات وهدوء حركة البيع؛ بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.

تكلفة تنفيذ المشروعات

وقال المهندس محمد البستانى، نائب شعبة الاستثمار العقارى باتحاد الغرف التجارية: إن ارتفاع أسعار مواد البناء، وخاصة الحديد، تنعكس بشكل مباشر على تكلفة تنفيذ المشروعات، وبالتالى أسعار العقارات، وهو ما يمثل المزيد من الأعباء على الشركات العقارية.

وأضاف أن استمرار ارتفاعات أسعار مواد البناء يؤثر بشكل سلبي على أداء وحركة البناء والتشييد، لافتًا إلى أن الشركات العقارية تحاول التعامل مع أي ارتفاعات جديدة بدون التاثير على العملاء، كما تلتزم بتعاقداتها مع المواطنين بدون أي زيادة جديدة فى الاسعار والشركات هى التى تتحمل عبء الزيادة فى تكلفة التنفيذ.

التأثير على السوق المحلي

ومن جانبه، قال رامى صالح، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال بمجموعة المراكبي للصلب: إن التغييرات الحالية في الأسعار عالميًّا أثرت بطبيعة الحال علي السوق المحلي للارتباط الشديد بين السوقين وتوجد حالة من عدم الاستقرار حاليًا، ويمكن سرد مجموعة من الأسباب لمحاولة توضيح الصورة أخذًا في الاعتبار أنه يصعب التكهن بتوقعات على المدى المتوسط والبعيد لسرعة التغييرات الحادثة في الأسواق.   

واستعرض أسباب الارتفاع، مؤكدًا أن زيادة أسعار الخردة كمادة خام أساسية لصناعة الصلب في مصر، له تأثير كبير على تكلفة الصناعة في مصر، وفي الـ20 يومًا الماضيين فقط زاد سعر الخردة بنسبة 13% لتصل لمستوى 500 دولار للطن حاليًا، كما ارتفعت أسعار البليت وحديد التسليح عالميًا في الـ20 يومًا الماضيين فقط زاد سعر البليت بحوالي 14.8%، وارتفع متوسط سعره هذا العام لـ609 دولارات للطن، من متوسط 398 دولارًا للطن في 2020، بزيادة تقدر بحوالي 53%. حيث سجل آخر سعر للبليت صادر البحر الأسود 670 دولارًا للطن فوب (بتاريخ 19 أكتوبر).