رئيس التحرير
عصام كامل

ثروت الخرباوي: هكذا يزيف الإخوان تاريخهم

 ثروت الخرباوي، المفكر
ثروت الخرباوي، المفكر والباحث

قال ثروت الخرباوي، المفكر والباحث، إن جماعة الإخوان الإرهابية تجيد اختراع القصص عن نفسها وتناقلها عبر الأجيال ‏للتباكي عليها بعد خلق نهايات مأساوية وكربلائية لرموزها.‏

صراع سيد قطب وعبد الناصر 


وأضاف الخرباوي: الإخوان بكوا وأبكوا معهم الغافلين، موضحا أن سيد قطب أحد الذين تفنن التنظيم في خلق نهائية كربلائية ‏له حتى صدق الكثير من الناس وأن نظام الرئيس جمال عبد الناصر، طلب منه أن يعتذر فأبى، وطلب منه أن يعترف فأبى، ‏وقال: السبابة والأصبع توحد لله ولا تعتذر، وما جاء بى هنا إلا لا إله إلا الله، وكأن عبدالناصر نقم منه لأنه من الموحدين. 


وتساءل هل عرفتم كيف يزيف الإخوان تاريخهم؟


وأشار الخرباوي إلى أن الجماعة تعرف كيف تحول قصة مختلقة لا أساس لها إلى حقيقة ثابتة فى عقول الناس لا شك فيها، ‏لافتا إلى أن تاريخ الجماعة مليء بالقصص الخيالية التي لا أصل لها، والتى تخالف حقيقتهم التاريخية.‏


اختتم: من يريد معرفة حقيقة الإخوان عليه عدم التعويل على قصصهم المزيفة. ‏

 

صراع جبهات الإخوان ‏


وكانت الأيام الماضية شهدت صراعًا داميًا ‏أظهر ‏على ‏السطح ‏ما ‏كان ‏يدور ‏في ‏الخفاء ‏طوال ‏الأشهر ‏الماضية ‏داخل ‏جماعة ‏الإخوان، ‏وبرزت ‏مؤشرات ‏محاولة ‏انقلاب ‏تاريخية ‏من ‏الأمين ‏الأسبق ‏للجماعة ‏محمود ‏حسين، على ‏إبراهيم ‏منير، ‏القائم ‏الحالي ‏بأعمال مرشد ‏الإخوان، ‏بسبب ‏إلغاء ‏منصب ‏الأمين ‏العام الذي كان ‏يحتله ‏حسين ‏منذ سنوات ‏طويلة.  ‏

 

تجريد محمود حسين من كل ‏امتيازاته، ‏دعاه ‏هو ‏ورجاله ‏للتمرد ‏والاستمرار ‏في ‏مواقعهم ‏بدعوى ‏حماية ‏الجماعة ‏والحفاظ ‏عليها، ‏وهو نفس ‏المبرر ‏الذي ‏دعاه ‏لرفض ‏سبع ‏مبادرات ‏فردية، ‏كما ‏رفض ‏المبادرات ‏العشر ‏التي ‏قدمت ‏في ‏عام ‏‏٢٠١٦ ‏من ‏القرضاوي ‏والشباب ‏وغيرهم ‏تعسفًا ورفضًا لأي ‏تغيير.‏

‏ ‏

مصادر تمويل الجماعة ‏


وعلى جانب آخر، تحرك إبراهيم ‏منير، ‏المدعوم ‏من ‏القيادات ‏الشابة ‏بالجماعة ‏ومصادر ‏التمويل، ‏وأطلق ‏العنان ‏لرصد ‏كل ‏انتهاكات ‏الحرس القديم، ‏الذين ‏أداروا ‏الإخوان ‏طيلة ‏السنوات ‏السبع ‏العجاف ‏الماضية، ‏ورفض ‏منير ‏ما ‏أعلنته ‏رابطة ‏الإخوان بتركيا، ‏وأعلن تمسكه ‏بنتائج ‏الإنتخابات، ‏وأحال ‏‏6 ‏من ‏قيادات ‏الجماعة ‏على ‏رأسهم ‏محمود ‏حسين ‏للتحقيق، ‏بسبب ‏رفضهم تسليم مهامهم ‏للمكتب ‏المشكل ‏حديثًا، ‏الذي ‏أصبح ‏لأول ‏مرة ‏تابعًا له، بعد ‏أن كان ‏جزيرة ‏منعزلة عن ‏التنظيم ‏منذ ‏عام ‏‏2014. ‏

 

وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم ‏في ‏الحشد ‏لعزل ‏منير، ‏أصدر ‏قرارًا ‏جديدًا ‏بطرد ‏قادة ‏التمرد ‏من ‏الجماعة، ‏في ‏محاولة لإنهاء فصل من ‏فصول ‏الصراع ‏الداخلي ‏للإخوان، ‏الذي ‏صاحب ‏التنظيم ‏طوال ‏تاريخه ‏ولا ‏يزال ‏مستمرًّا ‏حتى ‏الآن، لكن ‏القيادات المعارضة ‏لمنير ‏نجحت حتى الآن في ‏فرض ‏رؤيتها ‏على ‏الجماعة، ‏وما ‏زال ‏الموقف ‏معلقًا ولم يحسم لأي من الطرفين.‏
‏ ‏
 

الجريدة الرسمية