رئيس التحرير
عصام كامل

العثور على جثة في ترعة المريوطية بالهرم

جثة
جثة

عثرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، علي جثة أحد الأشخاص ملقى داخل ترعة المريوطية بالهرم، وكشفت التحريات الأولية عن وجود شبهة جنائية في الواقعة وجرى تشكيل فريق بحث لكشف غموض وملابسات الواقعة.

ترعة المريوطية بالهرم

تلقى اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إخطارا من الرائد أحمد عصام رئيس مباحث قسم شرطة الهرم يفيد بتلقيه بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة طافية بمياه ترعة المريوطية بدائرة القسم، وعلى الفور انتقل رجال المباحث مدعومة بقوات الإنقاذ النهري لمكان الواقعة.
وتم انتشال الجثة وتبين أن بها إصابات ظاهرية ووجود شبهة جنائية في الواقعة، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

فيما جرى تشكيل فريق بحث مكبر لسرعة كشف ملابسات وتفاصيل الواقعة وسرعة ضبط المتهمين وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

دور الطب الشرعي

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

الجريدة الرسمية