رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أستاذ تاريخ معاصر: إسقاط حكم آبي أحمد في أثيوبيا مسألة وقت

أبي أحمد
أبي أحمد

قال الدكتور سمير فاضل، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إن التحالف العسكري الذي تشكل في أثيوبيا من القوميات التي تعارض حكومة أبي أحمد ونظمت قدراتها ما ممهد لها الطريق للاقتراب من العاصمة أديس أبابا.
وأضاف: المعارضة الآن على بعد ٣٠٠ كيلومتر من السيطرة على العاصمة، لافتا إلى أن إسقاط ابي أحمد في إثيوبيا أصبح مسألة وقت فقط، وما يؤكد ذلك دعوته المضطربة لشعب أديس أبابا للدفاع عنها بأي أسلحة لديهم.

حرب أهلية في أثيوبيا


وأشار أستاذ التاريخ المعاصر إلى أن أثيوبيا خلال فترة قصيرة جدا سوف تشهد حرب أهلية تزيد من مشاكل الشعب الأثيوبي، مؤكدا أن مسارات الأحداث تؤكد أن انهيار قوات ابي أحمد لن تصمد أمام هذه الحشور الجارفة، بعد أن تفنن في خسارة الدعم السياسي القادم له من الدول الأوربية وأمريكا على مدار السنوات الماضية. 
ودعت الولايات المتحدة رعاياها في إثيوبيا لدراسة مغادرة البلاد، وذلك في ظل تردي الوضع الأمني في البلد.

 

وجاءت الدعوة الأمريكية بسبب المواجهات العسكرية بين جبهة تحرير إقليم تيجراي الإثيوبي والقوات الحكومية في البلاد، بعد دعوتها لطرفي النزاع في إثيوبيا إلى الحوار والتوقف عن انتهاكات حقوق الإنسان.

إثيوبيا تعلن حالة الطوارئ

وذكر بيان للسفارة الأمريكية في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، على "فيسبوك"، أن البيئة الأمنية في إثيوبيا تراجعت وتدهورت، بشكل كبير، خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة في ظل استمرار تصعيد النزاع المسلح والاضطرابات المدنية في ولايات أمهرة وعفر وتيجراي.

وأكد البيان الأمريكي أنه تم تقييد جزء كبير من الطريق السريع A2، وهو الذي يربط بين العاصمة أديس أبابا والمدن الواقعة إلى الشمال الإثيوبي، من قبل السلطات الفيدرالية في البلاد، وهو ما أدى إلى اضطرابات والمسافرين الذين تقطعت بهم السبل، فضلا عن بيئة سفر غير مسموح بها، بوجه عام.

وشدد البيان الأمريكي على الحظر على موظفي السفارة الأمريكية في أديس أبابا، السفر خارج حدود المدينة نفسها، مقترحا، وبقوة، إعادة المواطنين الأمريكيين النظر بجدية في السفر إلى إثيوبيا، مع تفكير أولئك الموجودين، في الفترة الراهنة، في إثيوبيا في اتخاذ الاستعدادات اللازمة لمغادرة البلاد.

وقبل وقت سابق من اليوم أعلن مجلس الوزراء الإثيوبي  حالة طوارئ في كل أنحاء البلاد بعدما سيطر متمردو جبهة تحرير شعب تيجراي على مدينتين رئيسيتين، في محاولة للتقدم نحو العاصمة على ما يبدو، كما أفادت وسائل إعلام رسمية.

وزعمت فانا برودكاستينج كوربوريشن، أن "حالة الطوارئ تهدف إلى حماية المدنيين من من جماعة جبهة تحرير شعب تيجراي الإرهابية في أجزاء عدة من البلاد".

ودعت سلطات العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، السكان للاستعداد للدفاع عن الأحياء التي يقيمون فيها، بعد أن أشارت القوات المتمردة في إقليم تيجراي، بشمال البلاد، والتي تقاتل الحكومة المركزية منذ عام، إلى أنها قد تزحف صوب المدينة.

 

تراخيص سلاح للأثيوبيين 

 

وقالت إدارة أديس أبابا، في بيان نشرته وكالة الأنباء الإثيوبية، إن السكان يجب أن يستخرجوا تراخيص بحمل أسلحتهم وأن يتجمعوا في الأحياء السكنية.

ونقلت رويترز عن البيان إن السلطات تجري تفتيشا من بيت إلى بيت في العاصمة وتلقي القبض على مثيري الاضطرابات.

ومضى البيان قائلا: "يستطيع السكان التجمع في محال إقامتهم وأن يحرسوا الأماكن القريبة منهم... ننصح من بحوزتهم أسلحة ولكنهم لا يستطيعون المشاركة في حراسة الأماكن القريبة منهم بأن يسلموا هذه الأسلحة إلى الحكومة أو إلى أقرب أقاربهم أو أصدقائهم".

وصدر هذا النداء بعد أن قالت "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، إنها سيطرت على عدة بلدات في الأيام الأخيرة، وإنها تبحث الزحف على أديس أبابا التي تبعد نحو 380 كيلومترا عن مواقعها المتقدمة.
 

Advertisements
الجريدة الرسمية