رئيس التحرير
عصام كامل

خبيرة: التوسع فى الاستثمار بأدوات الدخل الثابت يؤكد استمرار المخاوف من كورونا

عصمت ياسين
عصمت ياسين

قالت عصمت ياسين خبيرة أسواق المال، إنه فى ظل لجوء الدولة إلى تمويل مشاريع قومية كبرى،أتاحت الفرصة للتطوير فى شتى المجالات، فكان لابد  من اقتناص فرص ميل معظم الاستثمارات إلى الاستثمار خالى المخاطر.

وأوضحت أن هذا حدث  مع انتشار  جائحة كورونا  حيث مالت معظم الاستثمارات  الأجنبية والمحلية للاستثمار خالى المخاطر ذات عائد ثابت لتنشط معه الية التداول على السندات، ليفتح المجال أمام الاهتمام بمعظم البلدان إلى تفعيل الصكوك خاصة الصكوك السيادية، لنجد فى السوق المحلى نشاط ملحوظ على الاستثمار فى صناديق الاستثمار التى تحتوى  على جزء أساسى فى  التداول بالسندات لنجدها البديل الآمن للشركات المقيدة  ليكون باب خلفى للتمويل، والذى نتوقع معه أن يكون السبب الرئيسى  فى  استمرار النطاق العرضى  بعيدا عن التذبذب العالى فى معظم الاسهم وخاصة الاسهم القيادية، والتى دفعت بنشاط  وتحويل للسيولة المضاربية بشكل أساسى للأسهم المؤشر السبعينى والتى مازالت بعيدة عن  طرح سندات وتوريق مديونياتها للاستفادة القصوى  من أصولها.
 

 

وأضافت أنه  بالرغم من أن التوسع فى الاستثمار فى أدوات الدخل الثابت، كاجراء تحوطى لمعظم  الصناديق والشركات المقيدة، إلا أنه إشارة تأكيدية لاستمرار المخاوف  من الموجات المتعاقبة للجائحة، واللجوء إلى التحوط باستثارات اكثر أمانا.

 وتابعت:" مازال ارتفاع سعر النفط عالميا ليس بالإشارة الأكيدة لعودة النشاط الصناعى إلى كامل قوته،  حيث مازالت أرقام كوفيد 19 تحصد الكثير والكثير خاصة بكبرى الدول الصناعية، والتى  ظهر بها جليا كيفية إدارة المخاطر بالابتعاد عن المضاربات  والتحوط بالاستثمار فى السندات وأذون الخزانة، ليمتد هذا التأثير الى الشرق الأوسط وأصبح من  المتعارف عليه حاليا لجوء الشركات المقيدة لاصدار سندات ذات عائد ثابت لتحمي  تلك الشركات من تقلبات الأسواق والركود الذى تشهده حركة الأسعار داخل الأسهم.
 

واختتمت:" ذلك  ليس بالأمر السئ لكن استمرار هذا النشاط كبديل للاستثمارات والمضاربات ماهو إلا  دليل قوى على وجود المخاوف من إعادة الاغلاق مرة أخرى خاصة مع التوسع فى  تحصين المواطنين باللقاح الطارئ للجائحة ".

الجريدة الرسمية