رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"يا الفلوس يا أموت نفسي".. سقوط فتاة ليل من الطابق الخامس بعد قضاء ليلة حمراء مع شاب

سقوط فتاة من أحد
سقوط فتاة من أحد المباني - صورة أرشيفية

في واقعة غريبة شهدتها إحدى الشقق السكنية بمدينة نصر فى محافظة القاهرة؛ حيث استدرج شاب فتاةَ ليل لقضاء سهرة حمراء معها واتفقا معًا على مبلغ مالى، وبعد الانتهاء من السهر الحمراء رفض تنفيذ الاتفاق، فأسرعت الفتاة نحو الشرفة وهددته "يا الفلوس يا أموِّت نفسي وألبسك تهمة"، وأثناء ذلك اختل توازنها وسقطت من الطابق الخامس على الأرض مفارقةً الحياة.

 

مصرع فتاة بمدينة نصر

تلقى اللواء نبيل سليم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إخطارًا من قسم شرطة مدينة نصر أول، يفيد بتلقيه بلاغًا من الأهالى بمصرع فتاة إثر سقوطها من الطابق الخامس بدائرة القسم، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.

وبالفحص تبين العثور على جثة "أ. ع" في العقد الثالث من عمرها وسط بركة من الدماء، إثر إصابته بتهشم في الجمجمة وكسور وكدمات متفرقة بجسدها، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.


واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة، وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها لكشف ملابسات الحادث.

 

مصرع فتاة ليل بمدينة نصر

وبإجراء التحريات تبين أنها فتاة ليل اتفقت مع صاحب الشقة على قضاء سهرة حمراء هي وشقيقتها مقابل مبلغ من المال.

 

وأضافت التحريات، أنه بعد قضاء السهرة الحمراء، وأثناء مطالبتها بالمبلغ المالى المتفق عليه رفض صاحب الشقة دفع أي مبالغ مالية، فتوجهت الفتاة إلى شرفة الشقة مهددةً إياه بأنها ستلقي بنفسها.

 

سهرة حمراء السبب 

وأوضحت التحريات أن الفتاة هددت صاحب الشقة قائلة "يا الفلوس يا أموِّت نفسي وألبسك مصيبة"، وأثناء تهديدها لصاحب الشقة اختل توازنها وسقطت من الطابق الخامس على الأرض جثةً هامدةً وسط بركة من الدماء.


وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط صاحب الشقة وشقيقة المتوفاة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

 

الطب الشرعي

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية؛ فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقًا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقًا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها؛ لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.


ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

Advertisements
الجريدة الرسمية