رئيس التحرير
عصام كامل

«الاكتئاب مرض العصر».. كتاب جديد للدكتور محمد الباهي

الاكتئاب مرض العصر
الاكتئاب مرض العصر

صدر حديثا عن دار الراية للنشر والتوزيع كتاب بعنوان « الاكتئاب مرض العصر» للكاتب الدكتور محمد الباهي، للمشاركة به في الدورة القادمة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، إذ تؤكد احصائيات منظمة الصحة العالمية أن عدد المصابين بالاكتئاب في العالم يقدر بحوالي نحو 280 مليون شخص في العالم مكتئب، والاكتئاب يعتبر من أهم وأخطر مشكلات الإنسان في عصرنا الحالي.


وأضاف أنه في العصر الحديث زادت الضغوط العصبية مما أدى إلى زيادة معاناة الإنسان مما جعل الاكتئاب يتزايد انتشاره بصورة خطيرة جدا مخيفة للغاية، وينتج الاكتئاب عن نقص أو خلل المواد الكيمائية في المخ،  وهو مثل السكر والضغط، وأن مضاعفاته تودي بالحياة.
وتابع: غير أن هناك خطأ شائعا نقع فيه جميعا حين نتوقع أن الشخص الذي يعاني من الاكتئاب لابد أن تبدو عليه علامات الحزن بصورة واضحة للجميع، والحقيقة أن الحزن وحده ليس دليلا على الاكتئاب.

 

 لكن الاكتئاب له أعراض وعلامات أخرى، ومن أعراضه (الشعور بالحزن وسرعة الغضب والفراغ) أو فقدان المتعة أو الاهتمام بالأنشطة، وقد تظهر عليه أيضًا أعراض أخرى عديدة منها ضعف التركيز، أو الإفراط في الشعور بالذنب أو ضعف تقدير الذات، أو اليأس من المستقبل، أو التفكير في الموت أو الانتحار، أو اضطراب النوم، أو تقلبات الشهية أو الوزن، أو الشعور بالتعب أو فتور الطاقة..،وتكون هذه الأعراض لمدة أسبوعين على الأقل.

 


ولفت إلى أنه يمكن أن يؤدي الاكتئاب عند من يصاب به إلى المعاناة الشديدة وتأثر الأداء والعلاقات  في العمل والمدرسة والأسرة.
ويمكن تصنيف نوبة الاكتئاب بأنها خفيفة أو متوسطة أو شديدة حسب عدد الأعراض وحدتها وتأثيرها على أداء الفرد.

 


وهناك صورة منتشرة جدا من الاكتئاب ويتم تشخيصها خطأ من أطباء الباطنة والممارسين اسمها الاكتئاب المقنع. وهو اكتئاب ولكن في صورة أعراض جسدية (مثل الألم والإرهاق والوهن). ليس  لها سبب عضوي.

 


وأكد على أن النساء تصاب بالاكتئاب أكثر من الرجال، وسبب ارتفاع النسبة عند النساء هي تحملهن ضغوطا كثيرة، وتحملهن دورا كبيرا بجانب الرجل في عصرنا الحالي  ، إضافة إلي أنهن أكثر تفاعلا شعوريا من الرجال، لكن الواقع أثبت أنهن أكثر استجابة للعلاج من الرجال.

 


ويمكن أن يؤدي الاكتئاب في أسوأ حالاته إلى الانتحار. وينتحر كل عام أكثر من 700،000 شخص. والانتحار هو رابع سبب رئيسي للوفاة عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، ولذلك من الضروري التشخيص المبكر للاكتئاب وبدأ العلاج بسرعه حتي لا تتفاقم الحالات، حيث ان أدوية الاكتئاب ليس لها علاقة بالإدمان او التعود  كما يشيع البعض، فهي تعدل كيمياء المخ، وليست مهدئات.

الجريدة الرسمية