رئيس التحرير
عصام كامل

ممنوع الاختلاط.. طالبان تفرض شروطًا على أصحاب المطاعم والفنادق

طالبان تفرض شروطًا
طالبان تفرض شروطًا على أصحاب المطاعم والفنادق

أعلنت حركة "طالبان" شروط للمطاعم والفنادق في ولاية بدخشان شمال شرقي البلاد.

وحث رئيس الإدارة المحلية في الولاية، معزز الدين أحمدي، مديري الفنادق والمطاعم على التعاون مع دائرته.

 منع الاختلاط

ونقلت صحيفة "AVA Press" الأفغانية، عن أحمدي أنه يمنع في الفنادق والمطاعم الاختلاط بين الرجال والنساء، والموسيقى، والتدخين، كما يجب التقيد بمواعيد الصلاة.

 

وسمحت بعض المقاطعات الأفغانية بعودة الفتيات للمدارس، وسط شروط صارمة، وشكوك البعض من تصرف طالبان التي قصرت التعليم الثانوي على البنين فقط.

 

نساء أفغانستان 

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، سمح مؤخرًا لبعض المدارس المتوسطة والثانوية بإعادة فتح أبوابها أمام الفتيات في شمال أفغانستان، حيث لعبت النساء على مدار فترة طويلة دورًا رائدًا في المجتمع أكثر من معقل طالبان في الجنوب.

 

وتابعت، أن الفتيات في مزار شريف، محظوظات لعودتهن إلى صفوف الدراسة، رغم إجبار حركة طالبان باقي الفتيات في باقي البلاد على البقاء بمنازلهن.

 

وتحت ضغط الحكومات الأجنبية ومجموعات الإغاثة الدولية، يصر مسؤولو طالبان على أن الأمور ستكون مختلفة بالنسبة للفتيات والنساء عن آخر مرة كانوا فيها بالسلطة، وسيتم السماح بشكل من أشكال التعليم لهن، بما في ذلك برامج الدراسة الجامعية والدراسات العليا.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن القرار يظهر كيف تشكل الاختلافات الثقافية سياسات الحكومة الجديدة في عدة مناطق من البلاد.

 

وعندما أعيد فتح المدارس أمام المراهقات الشهر الماضي، أثارت الأخبار حماسة نرجس (17 عامًا)، طالبة متفوقة مصممة أن تصبح جراحة، بينما شعرت شكيلة والدتها (50 عامًا) بالرهبة.

وتذكرت شكيلة بكاءها لأيام بعدما فقدت عملها كأستاذة أدب خلال نظام طالبان السابق، الذي حرم الفتيات من المدرسة والنساء من معظم الوظائف التي يتعاملن فيها مع الجمهور بالمجتمع، وحتى إذا كان يمكن لبناتها الذهاب للمدرسة الثانوية، كانت تعلم أنهن سيتخرجن في بلد يتعارض تمامًا مع طموحهن.

 

وفي أول يوم لابنتها بالمدرسة، تواصلت مع معلمي نرجس بالمدرسة الثانوية لتطلب طلبًا غير معتاد، وهو: "رجاء، اجعلوا الفتيات أقل حماسة لتعليمهن".

 

وقالت وهي تنظر لابنتها: "هذا الجيل هش، إذا لم تتمكن من الذهاب للجامعة، ستتحطم كليا".

 

وذكرت الصحيفة، أن شروط عودة الفتيات للمدارس في مزار شريف مقيدة للغاية، لدرجة أن العديد منهن تتخلين ببساطة عن فكرة التعليم، وهو ترديد لأصداء النظام القديم.

 

فصول دراسية 

وتسببت قواعد فصل الفصول الدراسية والمعلمين على أساس النوع في تفاقم النقص الحاد بعدد المعلمين، وتهدد بالقضاء على فرص التعليم العالي للفتيات.

 

وأبقى كثير من الآباء بناتهم بالمنزل، خوفا من إرسالهن إلى المدارس، بينما يصطف عناصر طالبان المسلحين في الشوارع، ولم يعد الآخرون يرون قيمة لتعليم البنات اللاتي سيتخرجن في بلد تختفي فيها فرص عمل النساء بين عشية وضحاها.

 

وفي مزار شريف ومدينة قندوز، مركز رئيسي آخر في الشمال حيث أعيد فتح المدارس المتوسطة والثانوية أمام الفتيات، عاد أقل من نصف الطالبات إلى الفصول الدراسية، بحسب المعلمين.

الجريدة الرسمية