رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: الإسلام السياسي يحول اتباعه إلى قطيع

احتجاجات التيارات
احتجاجات التيارات الدينية

قال محمد العراقي، الكاتب والباحث، إن مفتاح التحكم في الإنسان هو الخوف، وهذا ما يفعله الإسلام السياسي في الشعوب ‏العربية والإسلامية، لافتا إلى أنه يعرف كيف يلعب على نقاط ضعف الإنسان المسلم حتى يستطيع التحكم في حياته وسلوكه. ‏


وأضاف العراقي: الإسلام السياسي يعمل على تحويل أنصاره وأتباعه إلى قطعان تسير خلفه مقابل الشعور بالأمان في رحاب ‏هذه التيارات، وبدورهم ينقلون ذلك إلى الجماهير.‏


اختتم: المواجهة مع الإسلام السياسي ليست أمنية فقط، بل مواجهة فكرية ونفسية لكسر قيود الخوف عند الناس، على حد ‏وصفه. ‏


الإسلاميون والشرع ‏


كان عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية الهارب خارج البلاد، هاجم تيارات الإسلام السياسي، مؤكدا أنها ‏فعلت ‏كل الموبقات بما فيها هدم أصول الشرع الحنيف التي طالما أعلنته منهجا لها.‏


وقال عبد الماجد: سبب انحراف الكثير مما يسمونه جماعات الإسلام السياسي أنها جعلت الوصول للحكم هو أصل ‏عملها ‏وما عدا ذلك مجرد وسائل وتوابع وملاحق.‏


وأضاف: لم تتحرج من هدم أصول شرعية لتحقيق ما جعلته هي أصلا، موضحا أن الصواب في الالتزام بالشرع وهو ‏الأصل ‏ثم يأتي الحكم وقد لا يأتي حسب الإمكانات والعقبات، على حد قوله. ‏


صراع الإخوان ‏


كانت الأيام الماضية شهدت صراعًا داميًّا أظهر على السطح ما كان يدور في الخفاء ‏طوال ‏الأشهر ‏الماضية ‏داخل ‏جماعة ‏الإخوان، وبرزت مؤشرات محاولة انقلاب تاريخية من الأمين ‏الأسبق للجماعة ‏محمود ‏حسين، على ‏إبراهيم ‏منير، ‏القائم ‏الحالي بأعمال مرشد الإخوان، بسبب إلغاء منصب الأمين العام الذي كان يحتله ‏حسين ‏منذ سنوات ‏طويلة.  ‏


تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، دعاه هو ورجاله للتمرد والاستمرار في ‏مواقعهم ‏بدعوى ‏حماية ‏الجماعة ‏والحفاظ ‏عليها، وهو نفس المبرر الذي دعاه لرفض ‏سبع مبادرات فردية، ‏كما رفض ‏المبادرات ‏العشر التي ‏قدمت ‏في عام ‏‏٢٠١٦ ‏من القرضاوي والشباب وغيرهم ‏تعسفًا ورفضًا لأي تغيير.‏

مصادر التمويل ‏


على جانب آخر، تحرك إبراهيم منير، المدعوم من القيادات الشابة بالجماعة ومصادر ‏التمويل، ‏وأطلق ‏العنان ‏لرصد ‏كل ‏انتهاكات الحرس القديم، الذين أداروا ‏الإخوان طيلة السنوات السبع العجاف الماضية، ‏ورفض ‏منير ‏ما ‏أعلنته ‏رابطة ‏الإخوان بتركيا، وأعلن تمسكه بنتائج الإنتخابات، وأحال 6 من قيادات الجماعة ‏على ‏رأسهم ‏محمود ‏حسين ‏للتحقيق، ‏بسبب ‏رفضهم تسليم مهامهم للمكتب المشكل حديثًا، الذي أصبح لأول مرة تابعا له، بعد ‏أن كان ‏جزيرة ‏منعزلة عن ‏التنظيم ‏منذ ‏عام ‏‏2014. ‏

 

وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في الحشد لعزل منير، أصدر قرارًا جديدًا ‏بطرد ‏قادة ‏التمرد ‏من ‏الجماعة، ‏في محاولة لإنهاء فصل من فصول الصراع ‏الداخلي للإخوان، الذي صاحب التنظيم طوال ‏تاريخه ‏ولا ‏يزال ‏مستمرًّا ‏حتى ‏الآن، لكن القيادات المعارضة لمنير نجحت حتى الآن في فرض رؤيتها على الجماعة، وما ‏زال ‏الموقف ‏معلقًا ولم يحسم لأي من الطرفين.‏
 

الجريدة الرسمية