رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا تنفذ تهديدها ضد السودان وتطالب بعودة حكومة حمدوك فورًا

أنتوني بلينكن وزير
أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي

قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي: إن الإجراءات الأخيرة في السودان تتعارض مع الإعلان الدستوري، وتقوض التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، أن اعتقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وغيره من القادة المدنيين "أمر غير مقبول".

وأدان بلينكن بشدة ما وصفه بـ"الانقلاب العسكري" في السودان، ودعا إلى عودة الحكومة الانتقالية ومؤسساتها فورًا.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده أوقفت على الفور تقديم دعم مالي طارئ للسودان بقيمة 700 مليون دولار.

واستيقظ السودانيون، فجر أمس الإثنين، على أحداث سياسية متسارعة شملت توقيف معظم أعضاء المجلس السيادي وكبار المسؤولين في الحكومة، ما دفع مدنيين إلى الدعوة للتظاهر والعصيان المدني احتجاجًا على هذه الخطوات.

ووفق ما أعلنته وزارة الإعلام السودانية، شن الجيش السوداني حملة اعتقالات في صفوف المجلس الانتقالي والحكومة ضمت رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ، والإعلام حمزة بلول، وآخرين.

كما قرَّر الجيش تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، وحل المجالس الانتقالية، وتشكيل حكومة جديدة في البلاد، بينما ندَّد مدنيون في السلطة بـ"انقلاب"، وذلك بعد اعتقال مسؤولين حكوميين وسياسيين.

 

بيان ثلاثي

دعا بيان أمريكي بريطاني نرويجي مشترك، فجر اليوم الثلاثاء، قواتَ الأمن السودانية إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.

وأعربت كل من أمريكا وبريطانيا والنرويج في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، عن قلقهم بشدة بشأن ما وصفوه بـ"الانقلاب العسكري" في السودان، وأدان تعليق عمل مؤسساته.

وكانت السفارة الأمريكية في الخرطوم، حثت أمس الإثنين، مَن وصفتهم بالأفراد الذين يعطِّلون الانتقال الديمقراطي في السودان، إلى التراجع والسماح للحكومة التي يقودها المدنيون بمواصلة عملها، وذلك في أول رد‭ ‬فعل أمريكي على الأحداث الدائرة في البلاد.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: إنها ستُعلق مساعدات بقيمة 700 مليون دولار كانت تستهدف دعم الانتقال الديمقراطي في السودان، وذلك بعد انتزاع الجيش السوداني السلطة من حكومة انتقالية، أمس الإثنين.

وقال نيد برايس، المتحدث باسم الوزارة: "في ضوء تلك التطورات، تعلق الولايات المتحدة تقديم مساعدات من مخصصات المساعدات الطارئة البالغة 700 مليون دولار المخصصة لدعم السودان اقتصاديا"، مضيفًا أنه "لم يتم تحويل أي من تلك الأموال، وبالتالي تم تعليق المبلغ كله".

وأدانت واشنطن ما وصفته بـ"الانقلاب العسكري" في السودان، عقب إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، أمس الإثنين، حل مجلسي السيادة والوزراء، وإعفاء الولاة، وتعليق بعض مواد الوثيقة الدستورية، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد.

وأعلن البيت الأبيض، في بيان، أن الولايات المتحدة "تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تحدثت عن استيلاء الجيش السوداني على الحكومة الانتقالية".

الجريدة الرسمية