رئيس التحرير
عصام كامل

بوتين يتبرأ من "فاجنر" بعد تهديد الاتحاد الأوروبي

بوتين رئيس روسيا
بوتين رئيس روسيا

تبرأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من المجموعة الأمنية الروسية الخاصة المعروفة باسم "فاجنر"، مؤكدًا أنها لا تمثل روسيا

مجموعة فاجنر

وقال بوتين: إن عناصر مجموعة "فاجنر" الأمنية الروسية الخاصة لا تخدم مصالح الكرملين، وإنما تخدم مصالحها الخاصة.

 

ويأتي ذلك بعد تقارير عن أن مئات من عناصر المجموعة في طريقهم إلى مالي التي تشهد هجمات إرهابية، وبعدما حذَّرت فرنسا وألمانيا الشهر الماضي، الدولة الواقعة بغرب أفريقيا من مغبة إبرام اتفاق مع مجموعة "فاجنر" للتعاقد مع ألف عنصر من المجموعة.

 

وقال بوتين أمام مشاركين في الاجتماع السنوي لنادي فالداي للحوار: "إنهم لا يعكسون مصالح الدولة الروسية"، في إشارة لمجموعة فاجنر.

 

وكان هدد الاتحاد الأوروبي، دولة مالي بشكل علني بإنهاء الدعم المقدم لها في حال استعانتها بخدمات شركة فاجنر الروسية الخاصة.

 

جوزيب بوريل

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في التكتل جوزيب بوريل في لوكسمبورج، في أعقاب مشاورات لوزراء خارجية الاتحاد الأرووبي: إنه "تم التأكد بوضوح أن وجود الشركة سيكون خطًّا أحمر".

 

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يحتفظ بحق فرض عقوبات ضد كل هؤلاء الذين يعيقون العملية الانتقالية في مالي.

 

وأشار إلى أنه سيجري النقاش حول هذا الموضوع في نوفمبر المقبل.

 

الاستعانة بمرتزقة أجانب

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إنه: "نتابع على نحو دقيق جدا مسألة ما إذا كان يجري الاستعانة بمرتزقة أجانب من قبل حكومة مالي".

 

ولفت إلى أنه سيتم زيادة الضغط بشكل ملحوظ على المسؤولين في الدولة الواقعة في منطقة الساحل الأفريقي في الأيام والأسابيع المقبلة.

 

ويشار إلى أن الجيش في مالي كان قد أطاح في مايو بالحكومة الانتقالية التي كان من المفترض أن تبقى في السلطة حتى الانتخابات الرئاسية في 2022 وفي أعقاب ذلك أعلن قائد الانقلاب هاشيمي جويتا نفسه رئيسا انتقاليا جديدا للبلاد.

 

وكانت تقارير عن مشاركة محتملة لقوات من شركة فاجنر في مالي، أثارت انزعاج واسع النطاق.

 

القوات المسلحة المالية 

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يقوم بتدريب القوات المسلحة المالية في إطار مهمة "أوتم مالي" والتي تهدف إلى مساعدة القوات المالية من خلال المشورة والتدريب لتصبح قادرة على التصدي بشكل فعال لتهديدات الجماعات الإرهابية.

 

وكانت بدأت قوة "برخان" لمكافحة الإرهاب في الساحل الإفريقي المرحلة الأخيرة من تسليم قاعدة كيدال في شمال مالي إلى بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بمالي "مينوسما" والجيش المالي، وفق ما أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية.

 

الموكب اللوجيستي

وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان الكولونيل باسكال ياني: إن "الموكب اللوجستي الأخير غادر إلى غاو هذا الصباح عند الساعة الخامسة. مجموعة من قوة برخان ستبقى في المكان من أجل الإجراءات الإدارية واللوجستية الأخيرة".

 

وباشرت باريس في يونيو الماضي إعادة تنظيم وجودها العسكري في منطقة الساحل، لا سيما من خلال مغادرة القواعد الواقعة في أقصى شمال مالي (كيدال وتمبكتو وتيساليت) والتخطيط لتقليص عديد قواتها في المنطقة بحلول عام 2023 ليتراوح بين 2500 و3000 عنصر، مقابل أكثر من 5000 حاليًا.

الجريدة الرسمية