رئيس التحرير
عصام كامل

بعد مخالفته تاريخ "النتيجة".. دار الإفتاء تحسم الجدل حول موعد ذكرى المولد النبوي

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

أنهت دار الإفتاء الجدل حول موعد ذكرى المولد النبوي الشريف، موضحة أن ذكرى المولد النبوي الشريف توافق غدًا الثلاثاء الموافق 12 ربيع الأول، و19 من شهر أكتوبر الجاري.

وجاءت حالة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مخالفة رؤية دار الإفتاء للحسابات الفلكية وتاريخ "نتيجة الحائط" لغرة شهر ربيع الأول، واعتقاد الكثير من المواطنين أن ذكرى المولد النبوي اليوم الإثنين.

وعليه يكون غدًا الثلاثاء الموافِق الثاني عشر من شهر ربيع الأول هو ذكرى المولد النبوي لعام 1443 هجريًّا.

وفي سياق متصل يبحث الكثير من المواطنين عن الأيام البيض لشهر ربيع الأول لعام 1443 هجريًّا، وذلك بالتزامن مع احتفالات ذكرى المولد النبوي الشريف، والذي يوافق غدًا الثلاثاء الموافق 19 من شهر أكتوبر الجاري.

وتبدأ الأيام البيض لشهر ربيع الأول هذا العام يوم الأربعاء الموافق 13 من ربيع أول و20 من شهر أكتوبر الجاري حتى يوم الجمعة الموافق الخامس عشر من شهر ربيع الأول.

 

الأيام البيض 

وفي هذا السياق تلقت دار الإفتاء سؤالًا يقول فيه صاحبه: "ما أصل تسمية الأيام البيض بهذا الاسم؟ وهل منها الستة أيام من شوال كما يُشاع بين الناس؟"، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:

الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي، سُمِّيَت بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه؛ فالبياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وإنما وُصِفت الأيام بذلك مجازًا، وقد جاء تحديدُها بذلك في الأحاديث النبوية الشريفة؛ منها: حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ» رواه النسائي وإسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري".

أمَّا الأيام الستة من شهر شوال فهي تلك الأيام من شوال التي يُندَب صيامُها بعد شهر رمضان ويومِ الفطر؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» رواه مسلم في "صحيحه" من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.


لكن هذه الأيام لا تُعرَف بالأيام البيض في الاصطلاح الفقهي ولا الشرعي، إلا أنَّ هذا الإطلاق الشائع بين الناس له وجهٌ صحيح من اللغة؛ فإنَّ الغُرَّة في الأصل: بياضٌ في جبهة الفرس، فيجوز تسمية البياض غُرَّةً والغرة بياض على جهة المجاز بعلاقة الحاليَّة والمحلية، وقد سَمَّى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأيام البيضَ بالغُرِّ فقال: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا فَصُمِ الْغُرَّ»؛ أَي الْبِيض. رواه الإمام أحمد والنسائي وصححه ابن حبان. 

وسُمِّيَت ليالي أول الشهر غُرَرًا؛ لمعنى الأوَّليَّة فيها، وقيل: لأوَّليَّة بياض هلالها، كما أن الغُرَّة هي البياض في أول الفرس، ولعل في تسميتها بالبيض إشارةً إلى استحباب صومها في غُرَر شهر شوال بعد يوم الفطر مباشرة.

الجريدة الرسمية