رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس ينقذ «معهد البترول» من «تخبط الوزارات».. بميزانية جديدة وتنسيق بين الجهات المعنية

معهد بحوث البترول
معهد بحوث البترول

لسنوات طويلة ظل معهد بحوث البترول «ابنا غير شرعي» لا تريد أي جهة الاعتراف بنسبه إليها، وتحديدًا وزارتي «البترول» و«التعليم العالى والبحث العلمي»، وهو ما انسحب على عدم الاستفادة من البحوث والدراسات المهمة التى يجريها أبناء المعهد، غير أن الأيام القليلة الماضية شهدت ما يمكن وصفه بـ«الصحوة»، وذلك عقب اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع قيادات المعهد ووزارة البترول، وتوجيهه بضرورة وجود تنسيق ما بين «التعليم العالي» التى يتبعها المعهد إداريا، وبين وزارة البترول المستفيد من الأبحاث التى تخرج منه.

إنقاذ البترول
وفى هذا السياق، كشفت مصادر تحدثت إليها «فيتو»، أن العديد من الدراسات المهمة قام بها مسئولون فى المعهد، جميعها جاءت لتؤكد أهمية الاستعانة بخبرات أبنائه العلمية وعدم تجاهل الملفات والتوصيات التى تصدر عنه فى إدراج مسئولى وزارة البترول، كما ظل الحال لسنوات فائتة سيكون لها نتائج كبيرة فى مجالات الاستكشافات، وكذلك تطوير بعض أطر العمل.

وعلى رأسها تحسين جودة الوقود السائل (البنزين)، والسعى إلى تصديره وفق معدلات الجودة العالمية، لا سيما أن كل المؤشرات حول حجم إنتاج الوقود السائل فى مصر ترجح تحقيق الاكتفاء الذاتى بنهاية 2023، فيما طلب الرئيس وضع خطة لما بعد ذلك، وما يمكن أن يتم فى عملية تصدير الوقود إلى جانب الغاز المصرى، الذى أصبح له سوق كبير جعل من الدولة المصرية فاعلا أساسيا فى كل مايخص الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط.


المصادر أكدت أيضا أن الفترة المقبلة ستشهد تزايد معدلات اعتماد على أبحاث معهد البترول فى توسعة وتطوير مصافى تكرير البترول التى أصبح هناك اهتمام كبير بها، ومنها ما يتم حاليا فى توسعة مصفاة تكرير شركة «ميدور» البالغ إجمالى تكلفته الاستثمارية نحو 2.4 مليار دولار، حيث من المخطط بدء تشغيل المرحلة الأولى من التوسعات خلال العام الحالى، وتأتي أهمية المشروع الذى يؤدى لزيادة طاقة التكرير بالمصفاة بنسبة ٦٠٪ لتوفير كميات جديدة من المنتجات البترولية عالية الجودة طبقا لأعلى المواصفات العالمية.

اعتمادات مالية
وكشفت المصادر أنه يجرى حاليا تخصيص اعتمادات مالية إضافية ضمن موازنة المعهد، بما يسهم فى مزيد من التدريب والعمل بأحدث نظم التكنولوجيا فى مجال أبحاث البترول والغاز بما يؤتى ثماره المميزة فى نهاية المطاف لصالح خزينة الدولة بمزيد من النجاحات فى ذلك القطاع الحيوى، الذى شهد منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مهام إدارة البلاد اهتماما ودعما غير مسبوق، تمثل فى رفع كفاءة البنية التحتية فيه على عكس الفترات السابقة التى اعتمدت على ما ينتجه القطاع من كميات ثابتة لسنوات من البترول والغاز، دون البحث عن موارد أخرى كما جرى فى اكتشافات الذهب ومناقصات عالمية له أصبح موجودة الآن.

 

نقلًا عن العدد الورقي…،

الجريدة الرسمية