رئيس التحرير
عصام كامل

التصريح بدفن جثة طفل انتحر في المعادي

انتحار طفل
انتحار طفل

صرحت نيابة المعادي الجزئية بدفن طفل أقدم على الانتحار شنقا داخل غرفة نومه بمنزل الأسرة بمنطقة المعادي، وذلك عقب ورود تقريرالصفة التشريحية لبيان أسباب الوفاة؛ كما طالبت رجال المباحث بسرعة التحريات حول الواقعة لاستكمال التحقيق.


 

وكشفت المعاينة أن الشاب صنع مشنقة لنفسه فى غرفته من حبل بلاستيكي، وثبتها فى الحامل الحديدي الخاص بمروحة السقف، ليتخذ بعدها قراره بالتخلص من حياته بشنق نفسه.

 

وافادت التحقيقات ان والد الطفل عندما شاهد نجله سقط على الأرض مفارقا للحياة.

 

وكان قسم شرطة المعادي، تلقى بلاغًا من الأهالى يفيد بالعثورعلى طفل مشنوق داخل غرفة نومه بدائرة القسم،وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.

 

وبالفحص تبين العثور على جثة "أدهم.س.ن" 14 سنة مشنوقًا بحبل معلق في سقف غرفة نومه، وأثناء المعاينة حضر "والد الطفل"، وبمشاهدة نجله وهو جثة هامدة ومعلق في سقف غرفة النوم، سقط على الأرض مفارقا للحياة وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

 

دور الطب الشرعي

 

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية. 

 

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا. 

 

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروحالخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة. 

 

كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحصالبصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغزالجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم. 

 

و هناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفيةالوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

 

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفةلبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

 

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقديرالأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية. 

 

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإنالقاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم. 

الجريدة الرسمية