رئيس التحرير
عصام كامل

استعدت لفرح ابنتها وطلقة طائشة تنهي حياتها.. مريم ضحية اشتباكات بيروت تبكي لبنان

اشتباكات بيروت
اشتباكات بيروت

لقيت امرأة لبنانية تدعى مريم فرحات مصرعها داخل منزلها إثر إصابتها بطلق ناري في الرأس عندما اندلعت اشتباكات مسلحة في منطقة الطيونة في بيروت أمس الخميس.

وأفادت تقارير صحفية بأن السيدة الراحلة البالغة من العمر 40 عاما، توجهت إلى النافذة لتطمئن على أطفالها الخمسة الذين كانوا من المفترض أن يأتوا من المدرسة وقت وقوع الاشتباكات في المنطقة.

وعندما فتحت نافذة منزلها الواقع في الطابق الثاني من المبنى، أصابتها رصاصة طائشة في رأسها فوقعت أرضا مضرجة بالدماء.

وأشارت إحدى قريبات المجني عليها أن عرس ابنتها كان قبل يومين قائلة: "قبل يومين كان حفل زفاف ابنتها الكبرى، وكانت الفرحة تغمرها، وودعت ابنتها 22 عاما عروسا لتعود العروس اليوم إلى مأتم والدتها متشحة باللون الأسود".

وقتل 6 أشخاص على الأقل خلال اضطرابات مسلحة في منطقة الطيونة بالعاصمة بيروت، وصفتها السلطات بأنها هجوم على متظاهرين كانوا متجهين للمشاركة في احتجاج دعا له "حزب الله" وحركة "أمل" للمطالبة بعزل قاضي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت.

أحداث الطيونة

وشهدت منطقة الطيونة ومحيطها صباح أمس الخميس، اشتباكات عنيفة وإطلاق قذائف من نوع B7 و"آر بي جي"، وذلك بعد تجمع عدد من مناصري "حزب الله" وحركة أمل" للتوجه إلى قصر العدل حيث كان سيقام اعتصام ضد المحقق في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.

وبحسب قيادة الجيش اللبناني فإنه "خلال توجه محتجين إلى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة - بدارو وقد سارع الجيش الى تطويق المنطقة والانتشار في أحيائها وعلى مداخلها وبدأ تسيير دوريات كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم".

وبحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية فقد أدت الاشتباكات إلى سقوط 6 قتلى و30 جريحًا.

ومن جانبها طالبت منظمة الأمم المتحدة كافة الأطراف اللبنانية بوقف العنف فورا وبدء فتح تحقيق شفاف في انفجار مرفأ بيروت، مناشدة كافة الأطراف في لبنان إلى التوقف عن التصرفات الاستفزازية ووقف العنف.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة قوله إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش دعا كل المعنيين في لبنان لوقف أعمال العنف على الفور والكف عن الأعمال الاستفزازية والخطابات التحريضية.

وقال دوجاريك: "جوتيريش أكد مجددا ضرورة إجراء تحقيق مستفيض ومستقل وشفاف في الانفجار الذي وقع عام 2020 في مرفأ بيروت".

الجريدة الرسمية