رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مفاجأة مدوية.. نجاح مخطط الانقلاب والإطاحة بالمرشد خارج الإخوان ‏

إبراهيم منير ومحمود
إبراهيم منير ومحمود حسين

في مفاجأة مدوية، نجح مخطط الانقلاب على القائم بأعمال مرشد الإخوان إبراهيم منير، واستطاعت جبهة محمود حسين، الأمين العام السابق للجماعة الذي صدر ‏قرار بفصله ومعه 5 من قيادات الإخوان رد الضربة في أقل من 24 ساعة وأصدروا قرارا من مجلس شورى الإخوان بعزل منير وإعفائه من مهامه كنائب لمرشد ‏الإخوان وقائم بأعماله، ونجح اللوبي الموالي لحسين في السيطرة على الموقع الرسمي للجماعة إخوان أون لاين، ولم يتضح حتى الآن لأي فريق تتبع فضائية وطن ‏الناطقة بلسان الجماعة. ‏

 

مجلس الشورى 

وقالت جبهة حسين إن انعقاد مجلس الشورى جاء بنصاب قانوني بحضور أكثر من 57 % من أعضائه، ووافق المجلس بأغلبية المشاركين  فيه على القرارات التي ‏سبق لـ«فيتو» نشرها، وأبرزها إعفاء إبراهيم منير من مهامه كنائب للمرشد العام للإخوان المسلمين وقائم بعمله، وإلغاء الهيئة المشكلة طبقا لوثيقتها الصادرة عن ‏مجلس الشورى العام في يناير 2021، واعتبار البيان الصادر عن مجلس الشورى هو الرأي الرسمي للجماعة. ‏


وتشير الإجراءات التي صاحبت إعلان إعفاء منير والسيطرة على المنبر الإعلامي للجماعة، وخروج المتحدث الرسمي للإخوان طلعت فهمي ببيان متلفز ‏للإعلان عن هذه القرارات إلى قوة الجناح المتمرد، وقدرته الكبيرة على فرض رؤيته.‏

 

ما قبل الانقلاب 

كانت الأيام الماضية شهدت صراعا داميا أظهر على السطح ما كان يدور في الخفاء طوال الأشهر الماضية، وبرزت مؤشرات محاولة انقلاب تاريخية من الأمين ‏الأسبق للجماعة محمود حسين، على إبراهيم منير، القائم الحالي بأعمال مرشد الإخوان، بسبب إلغاء منصب الأمين العام الذي كان يحتله حسين منذ سنوات طويلة.  ‏


تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، دعاه هو ورجاله للتمرد والاستمرار في مواقعهم بدعوى حماية الجماعة والحفاظ عليها، وهو نفس المبرر الذي دعاه لرفض ‏سبع مبادرات فردية، ‏كما رفض المبادرات العشر التي قدمت في عام ٢٠١٦ من القرضاوي والشباب وغيرهم ‏تعسفًا ورفضًا لأي تغيير.‏


على الجانب الآخر، تحرك إبراهيم منير، المدعوم من القيادات الشابة بالجماعة ومصادر التمويل، وأطلق العنان لرصد كل انتهاكات الحرس القديم، الذين أداروا ‏الإخوان طيلة السنوات السبع العجاف الماضية، ورفض منير ما أعلنته رابطة الإخوان بتركيا، وأعلن تمسكه بنتائج الإنتخابات، وأحال 6 من قيادات الجماعة على ‏رأسهم محمود حسين للتحقيق، بسبب رفضهم تسليم مهامهم للمكتب المشكل حديثًا، الذي أصبح لأول مرة تابعا له، بعد أن كان جزيرة منعزلة عن التنظيم منذ عام ‏‏2014. ‏


وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في الحشد لعزل منير، أصدر قرارًا جديدًا بطرد قادة التمرد من الجماعة، في محاولة لإنهاء فصل من فصول الصراع ‏الداخلي للإخوان، الذي صاحب التنظيم طوال تاريخه ولا يزال مستمرا حتى الآن، لكن القيادات المعارضة لمنير نجحت حتى الآن في فرض رؤيتها على الجماعة ‏والإطاحة بمنير.

Advertisements
الجريدة الرسمية