رئيس التحرير
عصام كامل

احتجاجا على غلق التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.. جعجع يطالب اللبنانيين بالإضراب العام

سمير جعجع رئيس حزب
سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية

طالب سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، من رئيس لبنان ميشال عون ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي والحكومة اللبنانية أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في عملية غلق التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 14 أغسطس 2020، ورفض الإذعان لما وصفه بترهيب "حزب الله"، قائلًا: "وأمّا إذا أوقفوا التحقيقات بملف المرفأ خضوعا لهذا الترهيب فعليهم الاستقالة فورا". 


وأضاف جعجع:"أمّا فيما يتعلق بالتهديد للجوء الى اساليب أخرى لمحاولة قمع القاضي بيطار، فإنني أدعو، من هنا، الشعب اللبناني الحر، ليكون مستعدًا لإقفالٍ عامٍ شاملٍ سلميّ، في حال حاول الفريق الآخر استعمال وسائل أخرى لفرض إرادته بالقوة". 

 

تفجير مرفأ بيروت

وكتب سمير جعجع تغريدة على تويتر قال فيها: "أن تنفجر أطنان النيترات بعاصمة لبنان بيروت وتطيح بدربها البشر والحجر وكرامة الوطن، فتلك مسألة فيها نظر، امّا ان ينبري القضاء اللبناني لمحاولة كشف حقيقة ما حصل، ومجرّد التحقيق مع متهمين أو مشتبه بهم بالتورّط أو التقصير أو التلكّؤ، فتلك جريمةٌ لا تُغتفر". 


وقال: "أن يموت ويصاب النساء والرجال والشيوخ والأطفال بالالآف على الطرقات وفي منازلهم وأن تخرب بيوت الناس فلا حول ولا قوة الا بالله، اما ان يُستدعى اشخاصٌ بعدد أصابع اليد الواحدة الى المساءلة والتحقيق، فالويل والثبور وعظائم الأمور".


وأضاف: "هذا هو المنطق المقلوب السائد في لبنان منذ سنوات وسنوات والمقرون بلغة الفرض والتهديد والقوة والإكراه والخطوط الحمر والصفر، بغية تزوير الحقائق وقلب الوقائع ومزج السم بالدسم وقتل القتيل والمشي بجنازته...". 


وتابع جعجع: "بهدف استباحة السيادة أكثر فأكثر وكمّ الأصوات الحرّة وتدجين النفوس الأبيّة وتطويق حصون الحق والثورة والحرية في لبنان حيث ما بقيت.". 

 

غلق التحقيقات

وقال "ما يحصل اليوم مع القاضي بيطار وما حصل بالأمس مع القاضي صوّان، لا يُشّذ عن هذه القاعدة. امّا رأس القاضي البيطار او رأس الحكومة، امّا "قبع البيطار" او تفجير الشارع وتفجير البلد وبطبيعة الحال تفجير الحكومة!"


وأضاف: "إن الخضوع المتتالي لمعادلات الترهيب المتواصلة منذ سنوات اوصل اللبنانيين الى ما هم عليه اليوم، لذلك فإن اي ابتزازٍ إضافي تخضع له رئاستا الجمهورية والحكومة بخصوص تحقيقات جريمة المرفأ هو بمثابة مسمارٍ إضافي، وربما اخير، في نعش ما تبقّى من دولةٍ لبنانية وهو ضربة معنوية كبيرة للمؤسسة القضائية التي ما زال الرأي العام الداخلي والخارجي يعول ولو على جزءٍ منها لقيام دولة الحق والحرية والقانون بعد طول انتظار. إن الخضوع في الحالة الحالية هو اشتراك مباشر او غير مباشر بجريمة تفجير المرفأ، وإن الشريك بالجرم لا يقل مسؤولية عن المجرم المباشر". 

 

استقالة عون

وعن مطالبه قال سمير جعجع: "المطلوب اليوم من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة مجتمعة أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في رفض الإذعان لترهيب "حزب الله"، وأمّا إذا أوقفوا التحقيقات بملف المرفأ خضوعا لهذا الترهيب فعليهم الاستقالة فورا."


وقال "بدءا من رئيس الجمهورية الذي يفترض ان يكون ساهرا على احترام الدستور، مرورا برئيس الحكومة ووصولا إلى الحكومة." 


وأضاف "أمّا في ما يتعلق بالتهديد للجوء إلى أساليب أخرى لمحاولة قمع القاضي بيطار، فإنني أدعو، من هنا، الشعب اللبناني الحر، ليكون مستعدًا لإقفالٍ عامٍ شاملٍ سلميّ، في حال حاول الفريق الآخر استعمال وسائل أخرى لفرض إرادته بالقوة".


وتابع "إن الحق يعلو ولا يعلى عليه، وان القضاء سيقول كلمته الفصل مهما كثرت العراقيل وتعالت الألسنة الناطقة بالباطل، وإذا كان للباطل جولة فللحق الف جولة وجولة." 


وقال: “البعض ينعون الدولة اللبنانيّة ولبنان الوطن ككل ونحن لن نقبل بهذا الأمر ونرفضه رفضًا قاطعًا”. 

الجريدة الرسمية