لابد أن يدخل بها
شهدت وسمعت كغيري من القراء والمتابعين بل والمهووسين بمواقع التواصل الاجتماعي علي مدار الأيام المنقضية بفتنة جديدة تضرب بيوت المصريين عن المحلل الشرعي، وربما يكون السبب الأبرز لها وعلي لسان بطلها محمد الملاح هو إنقاذ البيوت من الخراب، وهو كلمة حق يراد به باطل علي حسب قول أحد الأصدقاء.
المحلل الشرعي محمد الملاح قال بملء فيه: إن ما قام به هو عمل إنساني بحت لم يأخذ عليه أجرا، بل وحتي رفض أن يقوم به لغير أصدقائه ومعارفه، وأضاف إنه كان يرعي الله فيما يقوم به من عمل، واشترط الدخول بـ33 زوجة لـ33 زوجا لا أعرف كيف ارتضوا هذا الأمر، ولا كيف يفعلون حين يرونه وقد اطلع علي "حرماتهم" بحسب اللفظ الديني، و"حريمهم" بحسب اللفظ الشعبي، ولا يهمني هذا الأمر كثيرا بل إن ما يهمني في هذا الأمر هو هذه العبارة التي ما زالت تتردد في أذهان الكثيرين، كلما عرضت في أفلام ومسرحيات الزعيم عادل إمام " زوج تحت الطلب" ومسرحيته الشهيرة "الزعيم"..
وبرغم أن الفيلم أراد تسليط الضوء علي هذه القضية والتحذير منها ومن خطورتها، إلا أنه ناقض المفهوم الديني عن الزواج وهو الاستقرار وبناء الأسر والمجتمعات وليس المتعة والاستمتاع فقط حسبما يري البعض، حيث ترددت فيهما هذه العبارة الشهيرة "لابد أن يدخل بها" وصارت مبررا للتحليل حسبما قال وأكد المحلل الشرعي محمد الملاح من اشتراطه الدخول بالزوجة ورفضه أخذ مال نظير عدم الدخول بها وذلك لوجه الله، وهو الأمر الذي دار حوله الفيلم وكان تيمة صناعه، وهو أمر يحسب لهم إلا أنه ربما قد غاب عن الجميع أن مقصد الزواج هو الاستقرار وليس التحليل وهو أحد أهم أركان الزواج في كل الشرائع.