رئيس التحرير
عصام كامل

أمين "الأخوة الإنسانية" يهدي شيخ الأزهر كتابه "الطريق الصعب" باللغتين العربية والإيطالية

شيخ الأزهر والأمين
شيخ الأزهر والأمين العام للأخوة الإنسانية

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم السبت، المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، بمقر إقامته بالعاصمة الإيطالية روما على هامش مشاركة فضيلته في قمتي قادة الأديان بشأن المناخ والتعليم بالفاتيكان، بحضور سفير مصر لدى الفاتيكان السيد السفير محمود سامي.

 

وأشاد فضيلة الإمام الأكبر بالجهود التي تبذلها لجنة الأخوة الإنسانية على المستوى الدولي، مؤكدًا أن المستشار محمد عبدالسلام يمثل قدوة شبابية وأنموذجًا عربيًّا مشرفًا في العمل على تعزيز الحوار بين الثقافات، داعيًا الله أن يوفقه في أداء مهمته والمضي قدمًا في تقديم مبادرات من شأنها ترسيخ قيم السلام والمودة والتعايش.

 

كتاب الإمام والبابا

وأهدى عبد السلام، الإمام الطيب نسخة من كتابه (الإمام والبابا والطريق الصعب)، لافتا إلى أن هذه النسخة تمثل الطبعة الثانية المزيدة والمنقحة باللغة العربية، مؤكدا أنه دون في كتابه الدور البارز للأزهر الشريف وشيخه الإمام الأكبر في مسيرة الأخوة الإنسانية، وحرص الإمام الأكبر على تخطي الحواجز وفتح قنوات الحوار والتواصل مع المؤسسات الدينية بالعالم

كتاب الإمام والبابا 

وأكد المستشار عبد السلام أنه يعتز أيما اعتزاز بعلاقته بالإمام الأكبر، وأنه يمثل له القدوة والنموذج والمثل الأعلى، الذي يجتهد أن يسير علي خطاه مشيرا إلى أن النموذج الذي قدمه الإمام الأكبر والبابا فرنسيس يمثل علامة مضيئة في التاريخ الإنساني الحديث.

 

وفي سياق متصل أكد المستشار محمد عبد السلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، أن لقاءات الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، تعزز الأمل في بناء الإخاء الإنساني ونشر ثقافة التعايش واحترام التنوع بين البشر.

شيخ الأزهر والأمين العام للأخوة الإنسانية 


وقال "عبد السلام" خلال لقائه مع عدد من الصحفيين الإيطاليين على هامش مشاركته في قمة قادة الأديان للتعليم والتغير المناخي والسلام "أن كل مرة يجتمع فيها قادة الأديان من  ممثلى كل المعتقدات والمناطق تزداد القناعة بوجود مساحة كبرى جدًا من المشتركات الإنسانية بين هذه الأديان وهو  ما يمثل مصدر قوة كبيرة يمكن البناء والعمل عليها من أجل مواجهة التطرف وخطابات الكراهيَة والتمييز والعنصرية والتصدي للنزاعات الدولية لتحقيق السلام والتعايش في المجتمعات الإنسانية كافة.

 

شيخ الأزهر

وأضاف "عبد السلام" قائلًا: "أفخر بشدة أن الأقدار وضعتني في موضع قريب من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف  الذي كان لي دوما أبًا وأستاذًا ومعلمًا كبيرا على مدار أكثر من عشر سنوات، كما أن قربي من البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال هذا الوقت جعلني ألمس الكثير من أوجه التشابه الإنسانية بين الرمزين الكبيرين فضلا عن العديد من الاهتمامات المشتركة بينهم، فكلاهما لديه رغبة حقيقية لخدمة الإنسانية وكل الضعفاء في العالم أيًّا كان معتقداتهم.

 

وأشار إلى أنه حاول رسم صورة هذه العِلاقة في كتابه "الإمام والبابا والطريق الصعب" الذي يوثق فيه لمراحل العمل للوصول إلى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التي تعد أهم وثيقة في هذا القرن.

 

وردًا على سؤال عن أثر مسيرته القضائية على ما طرحه في كتابه، قال عبد السلام إنه بالفعل اجتهد في  التحلي بأدوات القاضي وروحه ولغته في تقديم صورة حقيقية عن الوقائع التي كان شاهدًا عليها بين الإمام والبابا، معتبرًا أنه يعتز جدًا بمسيرته القضائية التي امتدت لنحو 15 عامًا وانتهت قبل أيام وتحديدًا في يوم السادس من أكتوبر الماضي، الذي قدم فيه استقالته من مجلس الدولة بعد فترة انتماء عزيزة عليه مثلت مصدر فخر حقيقي في مسيرته.

 

وقال عبد السلام إنه منذ انتدابه من مجلس الدولة إلى الأزهر الشريف للعمل إلى جوار الإمام الطيب، ثم إعارته بقرار من رئيس الوزراء المصري لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو يجتهد في عمله، وفى تمثيل المؤسسة القضائية رفيعة المستوى  التي انتدبته لهذه المهام، لكن تزايد تلك المهمات الدولية والانخراط في مشروعات إنسانية عالمية تحتاج المزيد من الجهد والتفرغ الكامل لعمله الجديد.

 

وفى سياق آخر أشار "عبد السلام" إلى أن تشرف أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية بمقابلة الإمام والبابا في روما مثل قوة دفع كبيرة لأعمال الجائزة التي  نسعى أن تساهم بدور كبير وفعال في تعزيز قيمة السلام والتشجيع على خدمة الإنسانية، مشيرًا إلى أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية تضع  في اهتماماتها التحديات الكبرى التي يواجهها العالم وتكاد تعصف بالفقراء والضعفاء واللاجئين وفى مقدمتها أزمة كورونا  ومساعي توفير اللقاحات للجميع بعدالة.

الجريدة الرسمية