رئيس التحرير
عصام كامل

فرنسا توقف طيارا انتحاريا خطط لتفجير كاتدرائية نوتردام

كاتدرائية نوتردام
كاتدرائية نوتردام

أعلنت وكالة روسيا اليوم الإخبارية في نبأ عاجل أن السلطات الفرنسية أوقفت طيارا انتحاريا كان ينوي تفجير طائرته بـ كاتدرائية نوتردام التاريخية في باريس

 الشرطة الفرنسية

وأوقفت الشرطة الفرنسية طيارا كان ينوي تفجير طائرته بكاتدرائية نوتردام التاريخية بباريس خلال الأيام المقبلة.

 

وأشارت مصادر مطلعة، إلى أن زميلا للطيار أبلغ عن مخططه، مؤكدة أن التحقيقات جارية تزامنا مع فحوصات للشك بقدراته العقلية.

 

وكاتدرائية نوتردام وتعني بالعربيَّة (كاتدرائية سيدتنا العذراء لباريس)، هي كاتدرائية كاثوليكية قرطوسية، ومقر أبرشية باريس تقع في الجانب الشرقي من جزيرة المدينة على نهر السين وفي الدائرة الرابعة في باريس أي في قلب باريس التاريخي.

 

الطراز الروماني 

وتعد الكاتدرائية واحدة من أفضل الأمثلة على فن العمارة القوطية الفرنسية؛ وتتميز عن الطراز الروماني القديم باستخدامها المبتكر للقبو في الأضلاع والدعامة الطائرة، ونوافذها الوردية الهائلة والملونة، والواقعيَّة ووفرة زخارفها النحتية، وتشمل المكونات الرئيسية التي تميز نوتردام الأورجن التاريخي الكبير وأجراسها الكنسية الهائلة.

 

وتقوم كاتدرائية نوتردام في مكان بناء أول كنيسة مسيحية في باريس، وهي "بازيليك القديس استيفان" والتي كانت بدورها مبنية على أنقاض معبد جوبيتير الجالو-روماني، كانت النسخة الأولى من نوتردام كنيسةً بديعة بناها الملك شيلدبرت الأول ملك الفرنجة وذلك عام 528م، وأصبحت كاتدرائية مدينة باريس في القرن العاشر بشكلها القوطي. 

 

وترتفع قبة الكنيسة إلى 33 مترًا؛ وبدأ بناء الكاتدرائية في عام 1160 تحت قيادة الأسقف موريس دي سولي وكانت كاملة إلى حد كبير بحلول عام 1260، على الرغم من تعديلها بشكل متكرر في القرون التالية.

 

ولقرون كانت الكاتدرائيَّة رمزًا للملكية الفرنسية، فهي المكان التي كان يتم فيه الاحتفال بأعياد الدولة وملوك فرنسا، وفي عقد 1790، عانت الكاتدرائية من تدنيسها أثناء الثورة الفرنسية؛ حيث أُتلفت ودُمّرت الكثير من لوحاتها الدينية، وفي عام 1804، كانت الكاتدرائية الموقع الذي شهد تتويج نابليون بونابرت كإمبراطور فرنسا، وشهدت معمودية هنري كونت تشامبورد في عام 1821، وجنازات العديد من رؤساء الجمهورية الفرنسية الثالثة.

 

وازدهر الاهتمام الشعبي بالكاتدرائية بعد وقت قصير من نشر رواية فيكتور هوجو بعنوان "أحدب نوتردام" في عام 1831. 

 

ترميم كاتدرائية نوتردام 

وأدّى ذلك إلى مشروع ترميم كبير بين عام 1844 وعام 1864، تحت إشراف يوجين فيوليه لو دوك، الذي أضاف أبراج الكاتدرائية الشهيرة، كما جرى الاحتفال بتحرير باريس داخل كاتدرائية نوتردام دو باري في عام 1944 تلاه إنشاد نشيد مريم. ابتداءً من عام 1963، ونُظّفت واجهة الكاتدرائية وأعيدت إلى لونها الأصلي، ونفذ مشروع تنظيف وترميم آخر بين عام 1991 وعام 2000.

الجريدة الرسمية