رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تعتيم ترامب.. واشنطن تكشف نقصا في مخزون قنابلها النووية

أسلحة نووية
أسلحة نووية

كشفت واشنطن عن حجم مخزونها من الرؤوس النووية الحربية، للمرة الأولى، منذ أربع سنوات، بعد التعتيم الذي فرضه الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أمس الثلاثاء، إن الجيش الأمريكي كان يمتلك في 30 سبتمبر 2020، 3750 رأسا نوويا مفعّلا، أو غير مفعل، أي أقل بـ55 رأسا عن العام السابق، و72 عن اليوم نفسه من 2017.

وهذا العدد هو الأدنى منذ بلغ المخزون النووي الأمريكي ذروته، في أوج الحرب الباردة مع روسيا عام 1967، عندما كان يبلغ 31255 رأسا حربيا.

وجاء الإعلان عن الأرقام في هذا الوقت، بينما تبذل إدارة الرئيس جو بايدن جهودا لاستئناف محادثات مراقبة الأسلحة مع روسيا، بعد تعثرها في عهد سلفه دونالد ترامب.

بيان الخارجية الأمريكية الجديد اعتبر في إعلانه لحصيلة ترسانة الرؤوس الحربية أن "زيادة الشفافية بشأن المخزونات النووية للدول مهم لجهود منع الانتشار ونزع السلاح".

وترامب الذي سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني ومعاهدة القوات النووية متوسطة المدى مع روسيا، انسحب من اتفاق آخر أيضا هو معاهدة "ستارت" الجديدة، العام الماضي، قبل انتهاء صلاحيتها في الخامس من فبراير.

وتنص هذه المعاهدة على عدد أقصى من الرؤوس الحربية النووية التي يمكن لواشنطن وموسكو الاحتفاظ بها، وكان يمكن أن يؤدي الانسحاب منها إلى عكس مسار خفض هذه الرؤوس من قبل الجانبين.

وكان ترامب صرح حينذاك بأنه يريد صفقة جديدة تشمل الصين التي لا تمتلك سوى عدد قليل من الرؤوس الحربية، بالمقارنة مع الولايات المتحدة وروسيا.

وتحدد المعاهدة عدد الرؤوس النووية التي يمكن لكل من موسكو وواشنطن نشرها بـ1550.

لكن بايدن الذي تولى منصبه في 20 يناير 2021، اقترح على الفور تمديد المعاهدة لخمس سنوات، وهو ما وافق عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسرعة.

وعقد دبلوماسيون روس وأمريكيون اجتماعات مغلقة الأسبوع الماضي في جنيف لبدء مناقشات بشأن معاهدة "ستارت" ومراقبة الأسلحة التقليدية أيضا.

ووصف مسؤول أمريكي المحادثات بأنها "مثمرة" لكن الجانبين قالا إن مجرد إجراء المحادثات أمر إيجابي.

وتفيد إحصاءات سابقة نشرها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، تشمل الرؤوس الحربية التي سحبت ولم تدرج في أرقام وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تمتلك 5550 من هذه الرؤوس،مقابل 6255 لدى روسيا، و350 لدى الصين، و225 لدى بريطانيا، و290 لدى فرنسا.

وذكر المعهد أن الهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية تمتلك مجتمعة نحو 460 رأسا، فقط.

الجريدة الرسمية