رئيس التحرير
عصام كامل

"من أجل الغد".. مبادرة هيونداي لطرح مستقبل سيارات أفضل

مبادرة من أجل الغد
مبادرة من أجل الغد

احتفلت شركة هيونداي موتور وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمرور عام على شراكتهما في المشروع العالمي "من أجل الغد" الذي يهدف إلى نشر رسالة الاستدامة بين شعوب العالم، وتحويل مقترحات الابتكارات المحلية للاستدامة إلى مبادرات مؤثرة على الصعيد العالمي.

 

وتمكن مشروع "من أجل الغد" على مدى العام الماضي، ومن خلال 91 مختبرًا لتسريع الأثر الإنمائي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 115 دولة، من ربط المبتكرين من مختلف أنحاء العالم ممن يتطلعون إلى حل التحديات المحلية عبر جعل المدن أكثر شمولًا وأمانًا واستدامة وقدرة على الصمود في وجه التحديات. وتعدّ مختبرات تسريع الأثر الإنمائي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمثابة القوة الدافعة التي تتيح التعرف إلى المبتكرين المحليين في جنوب الكرة الأرضية – أي في قارات أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا وأوقيانوسيا – حيث تعلّمت من أولئك المبتكرين الذين يواجهون تأثيرات التغير المناخي والفقر وغيرها من التحديات، عازمين على المساهمة في النمو المستدامة وإدارة مجتمعاتنا المشتركة.

واحتفاءً بمرور عام على تلك الشراكة، استضافت شركة هيونداي موتور وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فعالية افتراضية بعنوان "حوار من أجل الغد" خلال اجتماعات الجمعية العامة السادسة والسبعين للأمم المتحدة يوم 29 سبتمبر.  

في تعليقه على الأمر قال جوزيف دي كروز، المستشار الخاص للتخطيط الاستراتيجي والابتكار لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "نؤمن بأهمية الابتكار على المستوى الشعبي إذا ما أردنا تسريع التقدم نحو تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.

من أجل الغد

 وقد صممنا هذا الاحتفال بالذكرى الأولى بحيث يمكننا من التواصل مع أعضاء مجتمع "من أجل الغد" وتعزيز الروابط التي تجمعنا معًا ودعم الحلول التي تحقق التغيير المرغوب في مختلف المدن والمجتمعات حول العالم."  

بدوره قال توماس شيميرا، النائب التنفيذي للرئيس ورئيس التسويق العالمي لدى شركة هيونداي موتور: "يمثل الاحتفال بمرور عام على إطلاق منصة "من أجل الغد" مرحلة هامة بالنسبة لجميع أفراد فريقنا، فقد أتاحت لنا المبادرة فرصة التعامل مع المبتكرين وتمكينهم من مواصلة عملهم نحو تحقيق مستقبل أكثر استدامة لهذا الكوكب. ونظرًا لاستحالة الوصول إلى غد مستدام دون تضافر الجهود والتعاون المستمر، فقد سعدنا للغاية بالقيام بدورنا في إيجاد منصة تدعم الابتكارات المحلية والمواطنة المؤسسية على مستوى عالمي." 

يذكر أن فعالية "حوار من أجل الغد" كانت جزءًا من الجدول الرسمي للفعاليات السنوية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وجزءًا أساسيًا من برنامج شبكة الأمم المتحدة للابتكار ضمن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومن ضمن الحلول المتنوعة التي قدمها المبتكرون ضمن مشروع "من أجل الغد": 
• توك توك الطاقة الشمسية – وهي حلول تحوّل دراجات الأجرة في أمريكا الوسطى إلى مركبات كهربائية تشحن بالطاقة الشمسية، مما يقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والتلوث الضوضائي. 
• الدراجات الإلكترونية بالطاقة الشمسية – وهي دراجات شحن كهربائية تشحن بالطاقة الشمسية في كينيا، يتم توفيرها لذوي التحديات الحركية وتساهم في تزويد الكهرباء وتحقيق الإيرادات
• السيارة الشمسية من الخيال – أول سيارة مصنوعة محليًا تعمل بالطاقة الشمسية في سيراليون، وهي مصنوعة من أعواد قصب البامبو ومزودة بلوحة كبيرة من الخلايا الشمسية لتشجيع استخدام وسائل النقل النظيفة وغير المسببة للتلوث. 
• محطات الوقود النائية للخدمة الذاتية – محطات متنقلة للوقود في المناطق الريفية بإندونيسيا، والتي ابتكرت باستخدام أوعية الوقود وغيرها من المواد القابلة لإعادة التدوير بهدف معالجة مشكلة النقص في محطات الوقود بالمناطق الريفية.

وقالت باولا كونستانتينو، مديرة تخطيط الحلول لمختبر تسريع الأثر الإنمائي في غواتيمالا: "جاءت تلك الحلول من الشعب لتكون أصيلة وإبداعية وتتسم بالاستدامة والشمولية كحلول عملية ومرنة."

ومن جانبه قال بنجامين دي لا بينيا، الرئيس التنفيذي لمركز  Shared-Use Mobilityورئيس الشراكة العالمية للمواصلات غير الرسمية: "تتمثل مهمة الشراكة العالمية للمواصلات غير الرسمية في تحسين وتغيير منظور الناس لتلك الحلول غير الرسمية للنقل والمواصلات، وإلى العقول الإبداعية التي تعمل على ابتكارها."  

وتبادل كل من بنجامين دي لا بينيا وباولا كونستانتينو الحوار حول وسائل المواصلات غير الرسمية وحلول المشاركين وأثرها على المدن والحياة في المناطق الحضرية ضمن جلسة نقاش تبعتها جلسة للأسئلة والإجابات تحدث فيها المبتكرون المختارون من مجتمع "من أجل الغد" عن أفكارهم وناقشوا الحلول المحتملة لمواجهة أبرز التحديات المعاصرة للاستدامة.  

ومن الجدير بالذكر أن مبادرة "من أجل الغد" أبرزت أكثر من 72 مبتكرًا في 44 دولة حول العالم منذ انطلاقها في سبتمبر 2020، حيث مكنتهم من مشاركة قصصهم والتواصل مع المبتكرين الآخرين عبر المنصة.  
 

الجريدة الرسمية