رئيس التحرير
عصام كامل

طالبان تنفي منع النساء من الالتحاق بالجامعة

النساء الافغانيات
النساء الافغانيات

أكدت حركة طالبان في أفغانستان أن الأنباء التي وردت عن المستشار محمد أشرف غيرات حول منع النساء الأفغانيات من الالتحاق بالجامعة غير صحيحة. 

وذلك بعد حالة غضب في الشارع الأفغاني بسبب تغريدات نسبت للمستشار المنتخب حديثا بالجامعة، محمد أشرف غيرات.

وكانت تغريدات غيرات التي أثارت الأزمة، جاء فيها أنه سيتم منع النساء من الذهاب للجامعة سواء من أجل العمل أو الدراسة.

المتحدث باسم  طالبان

لكن المتحدث باسم حركة طالبان، سهيل شاهين، قال لموقع "أكسيوس" الأمريكي، إن "الحساب (التابع) لمستشار الجامعة مزيف"، مضيفا "للنساء حق في الحصول على التعليم والعمل وهن ترتدين الحجاب.. لازال العمل جاريا على صياغة آلية بهذا الشأن."

ويوم الإثنين الماضي، نشر أحد الحسابات عبر "تويتر" تغريدات ادعى أنها للمستشار غيرات، وتحذر من أنه سيتم منع النساء من العمل أو الدراسة بالجامعات "طالما لا تتوفر بيئة إسلامية حقيقية للجميع".

وكتبت جامعة كابول، عبر حسابها الموثق على "فيسبوك" أن هذا الحساب "مزيف" وأن غيرات "ليس لديه صفحات افتراضية تحت هذا الاسم".

وقالت الجامعة إن الحسابات التي تدعي أنها تابعة للمستشار كانت تنشر أخبارا كاذبة وشائعات من أجل إرباك وتضليل الرأي العام والمجتمع الأكاديمي.

ويوم الأربعاء الماضي، نشر حساب "تويتر" المنسوب لغيرات، تغريدات جديدة، قال فيها إن المستخدم هو طالب قانون وعلوم سياسية عمره 20 عاما، والذي كان يتظاهر بأنه المستشار الجديد؛ من أجل "إيقاظ الأفغان، والعالم للضغط على طالبان لفتح المدارس والجامعات"، و"الوقوف في وجه سياسات طالبان الوحشية وغير الإنسانية".

ولم يتمكن "أكسيوس" من التحقق من صحة الحساب. لكن بحلول يوم امس الجمعة، لم يعد الحساب موجودا على "تويتر".

ولم ترد جامعة كابول على طلبات الموقع للتعليق على المسألة.

حقوق التعليم والتوظيف للنساء 

 وأعربت النساء والفتيات في أفغانستان عن مخاوفهن من احتمال خسارة الحقوق التي اكتسبوها بصعوبة في التعليم والتوظيف وغيرها من الحريات، والعودة إلى الحكم القمعي الذي عاشوه عندما كانت طالبان في السلطة في التسعينيات.

وقال مسؤولو طالبان في وقت سابق من هذا الشهر إنه يمكن للإناث استكمال الدارسة الجامعية، ولكن يجب الفصل بين الصفوف الدراسية وغطاء الرأس إلزامي.

وفي ذات السياق حاولت أفغانيات التظاهر،  في العاصمة الأفغانية،  كابول  للمطالبة بحقهن في التعليم، قبل أن يفرقهن عناصر من طالبان عبر إطلاق النار في الهواء.

لا تسيسوا التعليم

وقامت  ثلاث شابات محجبات يضعن كمامات طبية برفع لافتة كُتب عليها باللغة الإنجليزية والدرية "لا تسيّسوا التعليم!"، أمام ثانوية ربيعة بلخي للبنات، في شرق العاصمة الأفغانية.

كذلك كتب على اللافتة، المذيلة بصورة لفتيات محجبات يجلسن في صف مدرسي: "لا تكسروا أقلامنا، لا تحرقوا كتبنا، لا تغلقوا مدارسنا".

وما إن انضمت إليهن 3 متظاهرات أخريات حتى تدخل نحو 10 مسلحين من طالبان ودفعوا الفتيات بعنف باتجاه بوابة المدرسة المغلقة.

أعيرة نارية 

وأمسك أحدهم باللافتة، فيما هاجم آخرون الصحفيين الأجانب وحاولوا منعهم من التصوير، ثم أطلق أحدهم رشقا من الأعيرة النارية في الهواء.

كان يقودهم شاب غير مسلح مزود بجهاز اتصال لاسلكي، قدم نفسه على أنه مولوي نصر الله، قائد القوات الخاصة لطالبان في كابول والمنطقة المحيطة بها.

تظاهرة غير قانونية

طلب من رجاله جمع نحو عشرة صحفيين يعملون جميعا لحساب مؤسسات إعلامية دولية، للتحدث اليهم، وقال "أنا أحترم الصحفيين، لكن هذه التظاهرة غير مرخصة، ولو طلبن الإذن بالتظاهر، لحصلن عليه.. اني أحترم حقوق المرأة لولا ذلك لما كنتم هنا"، بينما يحيط به حراس مسلحون.

وأوضح "حاولتم تغطية تظاهرة غير قانونية.. أذكركم أنه في البلدان العصرية، فرنسا أو الولايات المتحدة، قامت الشرطة بضرب المتظاهرين".

ودعت إلى هذه التظاهرة على الإنترنت مجموعة تحمل اسم "حركة عفوية للنساء الناشطات في أفغانستان".

الجريدة الرسمية