رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: شوقي غريب تاني!!

شوقي غريب
شوقي غريب

لم يكن هناك حديث طوال الأسبوع الماضي إلا عن قرار المهندس أحمد مجاهد رئيس اتحاد الكرة بتعيين الكابتن شوقي غريب مديرا فنيا للمنتخب الأولمبي الجديد مواليد 2001 بناء على توصية البرتغالي نيلو فينجادا المدير الفني لاتحاد الكرة لإعداد الفريق لأولمبياد باريس. 

بمجرد الإعلان عن القرار انفجرت براكين الغضب من كل صوب وحدب ترى أن اختيارات أجهزة المنتخبات ملاكي، وأنها مقصورة علي أشخاص بعينهم ،ومن بينهم الكابتن شوقي غريب ومن الطبيعي ألا يكون لدى أحد من جمهور السوشيال أدنى استعداد للاستماع إلى وجهة نظر مختلفة عما يدور على الساحة وذكاها ثورة غضب عدد كبير من المدربين الذين يشعرون ببعض الظلم. 

 

عدد قليل منهم له الحق ولكن الغالبية تردد “كلام والسلام” بعد أن ثبت فشلها في فرص كثيرة حصلوا عليها من قبل وبالطبع كان الإعلام يسير وفق أجندة السوشيال دون أن يحاول أحد منهم أن يلتزم بأدنى قدر من المهنية ….كيف هذا وهم أبعد ما يكونون عن المهنية ؟! 

 

وأنا هنا أسجل رأيي -بحكم صداقتي للكابتن شوقي غريب علي مدار أكثر من ربع قرن وعملي معه في تجربته الأخيرة في أولمبياد طوكيو وقناعتي الشخصية التي لن تتغير أنه أحد أفضل المدربين في تاريخ الكرة المصرية وأنه ليس في حاجة لوساطة هذا او ذاك للعمل في مجال التدريب -وأقول أن تلك الفترة كانت تستحق تجربة مع ناد بمواصفات معينة تكشف عن قدراته التدريبية والتي تؤهله للعودة لقيادة المنتخب الأول وليس الأولمبي باعتبار أنني أرى أن تجربته الأولى لا يمكن الحكم عليها لأنها جاءت في ظروف قاسية. 

 

أعود للمهنيين ورجال الإعلام الذين صدعونا ليل نهاربمجابهة قرار أحمد مجاهد ولم يفكر أحد في الحديث مع مستر فينجادا الذي أوصي بذلك وعلى أي أساس تمت التوصية … وهل شخصية المهندس أحمد مجاهد تحتاج إلى سرد مبررات عند إصدار قرار … لا وألف لا، لأن شخصية مجاهد التي أعرفها ويعرفها كل من اقترب منه أنه في سبيل الحق لا يتراجع وطالما اقتنع بقرار فإنه يأخذه علي عاتقه مهما كلفه …. لم يحاول أحد أن يلتقي فينجادا ويسأله عن السبب وهو الرجل الذي أخذ علي عاتقه مراقبة كل كبيرة وصغيرة عن المنتخب الأولمبي المصري منذ توليه المهمة وكان على علم بكل تفاصيل الفريق والهدف من المنتخبات خلال المرحلة المقبلة.

 

تعيين المدربين في عهد مجاهد 

هذا عن رأي فينجادا فماذا عن رأي مجاهد ؟ وهو الرجل الذي كان له سابقة في تعيين أجهزة فنية لمنتخبات 2003 و2006 وكل عناصر تلك المنتخبات تعمل في المنتخبات لأول مرة ولولا الرجل ما كان أحدهم مر بجوار الاتحاد ولكنه أصر علي تطبيق فكره في أن المسألة ليست مقصورة على أشخاص بعينهم والاستعانة بوجوه جديدة وبالتالي فإن المهندس أحمد مجاهد الذي يؤمن بالتغيير لم يكن أمامه إلا احترام وجهة نظر فينجادا وإلا فإن وجوده سيصبح هو والعدم سواء وبالتالي أعلن القرار وهو يعلم الثورة التي ستأتي من وراء الإعلان. 

 

تصنيف الكرة المصرية آخر 20 سنة

من الطبيعي أن تكون النظرة الانتقامية من هاني أبوريدة هي المحرك وأن الرجل وراء كل المصائب رغم أن الإنصاف والعدل بعيدا عن العواطف لو تم تقييم كل الاتحادات الأفريقية ومن بينها مصر سيكون الاتحاد المصري هو الأول بلا منافس على مستوى المنتخبات والأندية وهي الفترة التي يتهمون فيها أبوريدة بأنه جلب العار للكرة المصرية ولكنه الظلم ومحاولة لي عنق الحقائق. 

 

ليس لي مصلحة مع أبوريدة ولا غيره ولكن كلمة حق ضد هواة الصيد في الماء العكر الذين يريدون إشاعة أن المنتخبات حكر علي أسماء بعينها ومن بينها شوقي غريب.. ولم يسأل أحدهم لماذا يعتذر المدربون عن قيادة المنتخبات ؟! 

 

ألم يكن اعتذار مؤمن سليمان واضحا للعيان منذ أيام قليلة وهي مهمة وطنية تركها من أجل تدريب الشرطة العراقي وهل نسي الناس أن الكابتن علي ماهر اعتذر من قبل عن عدم تدريب منتخب 2002 عندما تم اختياره وأيضا الكابتن أشرف قاسم اعتذر وغيرهم لم يتم الإعلان عن اعتذارهم ولكن لماذا ؟!! 

 

لأن مرتبات مدربي المنتخبات لا تقارن برواتب مدربي الأندية وعندما تعلم أن الكابتن ايهاب جلال يتقاضى مليونا وربع المليون من بيراميدز وحسام يتقاضي مليونا وطولان يتقاضي 600 ألف جنيه وطلعت نصف مليون وعلي ماهر 700 ألف جنيه وأرقام الجميع يعرفها فلماذا صداع المنتخب و"مصر كلها كانت بتعد للبدري بالدقيقة والثانية".

 

“الشغلانة” في الأندية مريحة جدا وما عليك إلا اتباع تعليمات السمسار في تفويت خمس أو ست صفقات وهو لن يطالب بنسبة في راتبك وللأسف المدرب الذي يوافق تتفتح أمامه أبواب السعد ومن يرفض تغلق الأبواب في وجهه وهناك نماذج محترمة جدا وتفوق الموجود في السوق ولماذا لم يتحدث أبطال التريند عن مدربي الأندية الذين يتحركون مثل قطع الشطرنج من ناد الي ناد الي ناد ويستكثرون علي شوقي غريب معلمهم في التدريب الاستمرار في مهمته الوطنية ؟!! 

 

“ياه زهقنا من الكلام” ولكن للحديث بقية لأن الحال لن ينصلح وسط إعلام مغرض وإعلاميين تحولوا الي سماسرة لمدربين بعينهم …ولله الأمر من قبل ومن بعد. 

الجريدة الرسمية