رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس وزراء اليونان: سحقنا شبكات تهريب المهاجرين

رئيس وزراء اليونان
رئيس وزراء اليونان يزور المخيم الجديد في جزيرة ساموس

من جزيرة ساموس ووسط أطلال مخيم قديم للاجئين، قال رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس إن سياسة حكومة بلاده بشأن الهجرة "سحقت" شبكات تهريب المهاجرين.


ميتسوتاكيس زار الجزيرة الواقعة شرقي بحر إيجة اليوم ليتفقد مخيم جديد لطالبي اللجوء أقيم بدلا من المنشأة القديمة البائسة على الجزيرة.

 

وتفقد رئيس الوزراء المخيم القديم على أطراف بلدة فاثي أكبر بلدات الجزيرة، ووصفه بأنه كان قد تحول إلى "مصدر خزي للكرامة الإنسانية"، وقال وهو يقف وسط بقايا المخيم "سحقنا شبكات التهريب التي كانت تستغل الألم البشري وخيبة الأمل".

 

وأضاف أنه سيواصل الضغط على دول الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى سياسة هجرة مشتركة من شأنها توزيع مسؤولية المهاجرين بين الدول الأعضاء، وأشار إلى أن معدل دخول المهاجرين إلى اليونان تراجع بنحو 90 في المئة، مقارنة بعام 2019.

 

وبني المخيم القديم أساسا لإيواء نحو 600 شخص، ثم أصبح المخيم الأكثر اكتظاظا في اليونان، إذ كان يضم نحو 7 آلاف شخص، وتحول إلى مدينة عشوائية من الخيام والأكواخ المؤقتة التي ظهرت وسط بساتين الزيتون المحيطة بها.

 

يذكر أن قال كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء اليوناني، إن أزمة أفغانستان أظهرت فشل المؤسسات الأوروبية وهذا ما اتضح في اجتماع وزراء الداخلية.


وأضاف: "لا نريد تكرار أزمة اللجوء لأن بلادنا كانت ضحية سياسات سابقة للاتحاد الأوروبي ويجب  أن نساعد لاجئي أفغانستان في بلادهم وليس عند حدودنا".

 

يذكر أن أعرب البرلمان الأوروبي عن شعوره بخيبة أمل بسبب وضع قيود أمام الفارين من أفغانستان، بعد سيطرة طالبان على البلاد.


واجتمع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، لمناقشة استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، ومتابعة كل من التحديات الأمنية وآثار الهجرة الناجمة عن الأزمة على أوروبا.

 

وتسود الأوروبيون خشية من أن التطورات في أفغانستان قد تفضي إلى موجة لاجئين جديدة إلى دول التكتل الأوروبي. كما أن خطر تحول البلاد مجددًا إلى حاضنة للحركات الإرهابية حاضر بقوة على طاولة المناقشات.

 

وما يخص ملف الهجرة، أشار مسؤولو الاتحاد الأوروبي إلى استراتيجية ثلاثية الأبعاد، تعتمد على حماية الحدود الخارجية بشكل أكثر صرامة، ثمّ عرض اللجوء على الفئات الأكثر ضعفا، إلى جانب دعم دول الجوار الأفغاني والمنظمات الدولية.

 

مساعدات الاتحاد الأوروبي
وتتمثل الفكرة في أن مساعدات الاتحاد الأوروبي ينبغي أن توظف بهدف إبقاء الأشخاص في المنطقة وتثبيط المحاولات الرامية إلى القيام برحلة محفوفة بالمخاطر لعبور حدود الاتحاد الأوروبي سعيًا للحماية.

 

ورغم ذلك تسعى النمسا إلى مواصلة ترحيل اللاجئين الأفغان الذين رفضت طلباتهم، وأقر وزير الداخلية كارل نهامر على ضوء التطورات الأخيرة أن ذلك لم "يعد سهلا" وأن التوجه الحالي نحو إنشاء "مراكز ترحيل" في دول الجوار.

 

من جانب آخر نقلت صحيفة "كرونينج تسايتونج" النمساوية عن  ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان  ردًّا على السؤال عمّا إذا كانت طالبان ستقبل طالبي اللجوء الأفغان في ألمانيا أو النمسا الذين رُفضت طلبات لجوئهم أو ارتكبوا جرائم في تلك الدول الأوروبية، قوله: "نعم. سيُحالون إلى القضاء. وسيتعين بعد ذلك على القضاء أن يقرر وضعهم".

 

وأثناء هذا الحوار كرّر ذبيح الله تعهد حكومته باحترام حقوق المرأة في إطار الشريعة الإسلامية. وقال "سنؤمن جميع الحقوق التي تستحقها المرأة بموجب الشريعة".

 

وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه يعتزم العمل على تجنب الهجرة الجماعية من أفغانستان إلى أوروبا، بما في ذلك عبر دعم الدول التي ستستقبل اللاجئين الأفغان.

 

وجاء في البيان الختامي الصادر عن اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية، أن "الاتحاد الأوروبي وأعضاءه سيعملون معا من أجل تجنب تدفق المهاجرين غير القابل للسيطرة مثل تلك التي واجهها الاتحاد في وقت سابق".

الجريدة الرسمية