رئيس التحرير
عصام كامل

واجه إبادة المسلمين في ميانمار.. مجهولون يغتالون زعيمًا بارزًا للاجئي الروهينجا

لاجئو الروهينجا
لاجئو الروهينجا

ذكر مسؤول في الشرطة البنغالية الليلة الماضية أن مجهولين فتحوا النار على زعيم بارز للاجئي الروهينجا، ما أسفر عن مقتله بمخيم في بنجلاديش.

 

وأوضح نعيم الحق، قائد كتيبة الشرطة المسلحة في كوكس بازار، في بيان، أن الهجوم المسلح على محب الله وقع في مخيم كوتوبالونج للاجئين في أوخيا بمنطقة كوكس بازار في وقت متأخر من الأربعاء، وأعلن الأطباء في المستشفى وفاته بعد نقله إلى هناك.

 

ولم تؤكد أي جهة مسؤوليتها عن الواقعة، ولم يتضح على الفور من يقف وراء الهجوم.

ومحب الله، مدرس تحول إلى ناشط حقوقي، وظهر كزعيم للاجئين من الروهينجا ومتحدثًا باسم اللاجئين من ميانمار المجاورة في الاجتماعات الدولية. 

جاء الرجل البالغ من العمر 50 عامًا إلى بنجلاديش عام 2017 عندما فرَّ حوالي 700 ألف لاجئ من ميانمار وسط أعمال عنف ارتكبها الجيش.

 

محب الله زعيم اللاجئين الروهينجا

 

لاجئو الروهينجا المسلمون

وفي عام 2019، مثَّل محب الله اللاجئين في زيارة إلى البيت الأبيض لحضور اجتماع مع رئيس الولايات المتحدة آنذاك دونالد ترامب عن الحرية الدينية؛ حيث تحدَّث عن المعاناة والاضطهاد الذي يواجهه مسلمو الروهينجا في ميانمار لكنه تعرَّض لانتقادات شديدة من قِبل وسائل الإعلام البنغالية في نفس العام بعد أن قاد مسيرة حاشدة ضمت 200 ألف لاجئ لإحياء الذكرى السنوية الثانية لحملة القمع التي شنها جيش ميانمار.

وفرَّ حوالي 700 ألف من الروهينجا إلى المخيمات في كوكس بازار بعد أغسطس 2017، عندما أطلق الجيش في ميانمار ذات الأغلبية البوذية حملة قمع قاسية ضد الروهينجا المسلمين. 

وشملت حملة القمع عمليات اغتصاب وقتل وإحراق آلاف المنازل، ووصفتها جماعات حقوقية عالمية والأمم المتحدة بأنها تطهير عرقي.

يذكر أن رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة، طالبت بتحركات عالمية مكثفة لإعادة أقلية الروهينجا إلى بلدهم، قائلة: إن تقاعس القوى الدولية الكبرى بشأن الأزمة تسبَّب فى صدمة لبنجلاديش لأنها وفَّرت لهم ملاذًا مؤقتًا لأسباب إنسانية، مما أدى إلى إجهاد موارد الدولة.

 

وقالت الشيخة حسينة، فى اجتماع افتراضى عقد بشأن الروهينجا تحت رعاية بنجلاديش على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "كما قلت مرارًا إن (الروهينجا) من مواطني ميانمار، وبالتالي يجب عليهم العودة إلى وطنهم بأمان وكرامة".

الجريدة الرسمية