رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة لإنشاء مجمع صناعات لاستخراج الأملاح من بحيرة قارون في الفيوم

جانب من الجلسة التشاورية
جانب من الجلسة التشاورية

عقدت محافظة الفيوم جلسة تشاورية بأحد الفنادق على ساحل بحيرة قارون، لعرض مخرجات دراسة تقييم الأثر البيئي، لإنشاء مجمع صناعي جديد لاستخراج الأملاح والمعادن، على الشاطئ الشمالي لبحيرة قارون.

 

حضر الجلسة محافظ الفيوم الدكتور أحمد الانصاري، وعدد من المتخصصين في صناعة استخراج الأملاح، وعدد من المستثمرين المصريين، وممثلين عن وزارات البيئة والزراعة والصحة وجهاز حماية المستهلك.

 

 فرص عمل

وأوضح الدكتور محمد التوني المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، أن المجمع الصناعي الجديد، لاستخراج الأملاح والمعادن يتم إنشاؤه على الساحل الشمالي لبحيرة قارون، على مساحة 4 آلاف فدان، بواقع 3 آلاف فدان لأحواض التركيز، وألف فدان للوحدات الإنتاجية. 

 

ويأتي المشروع على مراحل ثلاثة، ويوفر أكثر من 5 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء محافظة الفيوم، ويعمل على إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، وعودتها لسابق عهدها مصدرًا للدخل للعديد من الأسر العاملة بمجالات الصيد والسياحة والاستثمار.

تعاون مشترك

وأضاف المتحدث الرسمي، أن المجمع الصناعي الجديد يأتي من خلال التعاون البناء بين المحافظة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وبنكي الاستثمار القومي والتنمية الصناعية، والشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وشركة مصر للتأمين وصندوق التنمية والخدمات بمحافظة الفيوم، وشركة مصر لتأمينات الحياة، من خلال مساهمة كل طرف بنسبة محددة.

 

وقال محافظ الفيوم أن المردود الإيجابي لإنشاء المجمع الصناعي تحقيق أهدافًا على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، فضلًا عن المستوى البيئي، ويستعد علي تطوير بحيرة قارون والعمل على إعادة التوازن البيئي بها، بالتنسيق بين العديد من الجهات المعنية، للحفاظ على الثروة السمكية ومهنة الصيد التى يعيش عليها العديد من الأسر بالقرى المتاخمة لبحيرة قارون.

 

 تحديث الدراسة للمشروع

وأكد المحافظ، تحديث الدراسات الخاصة بالمشروع المزمع إنشاؤه، مع الربط بين مسؤولي شركة "إميسال" واللجان المشكلة لدراسة إعادة التوازن البيئي إلى بحيرة قارون، والعمل من خلال المنظومة الواحدة ليحقق المشروع أهدافه المرجوة، ويعود بأقصى فائدة إقتصادية على أبناء المحافظة. 

 

ولفت إلى أن المشروع يعمل على عدد من المكونات الأساسية منها استخراج الأملاح، وإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، ومعالجة مياه الصرف الصحي والصناعي، والعمل على توصيل المياه العذبة للبحيرة، ومواجهة التغيرات المناخية.

 

وأشار محافظ الفيوم، إلى أن بحيرة قارون تحظى باهتمام خاص من القيادة السياسية خاصة خلال السنوات العشر الأخيرة، مؤكدًا على أن ما يتم الآن على أرض الواقع للعمل على تطويرها هو الأفضل، مشيرًا إلى ضرورة وضع الرؤية التكاملية لمختلف الجهات لتنفيذ المشروع على أسس علمية دقيقة وخطة واضحة، والعمل من خلال جدول زمني لمراحل تنفيذ المشروع، من أجل الارتقاء بأحد البحيرات التاريخية المهمة.

 

استخراج الأملاح والمعادن

فيما قدم الدكتور أحمد فهمي استشاري المشروع المزمع إنشاؤه، على الساحل الشمالي لبحيرة قارون لاستخراج الأملاح والمعادن، ملخصًا تنفيذيًّا للمشروع تناول فيه الطاقة الإنتاجية له بوحداته المختلفة، ومنشآته الإدارية وطاقة أحواض التركيز به، ومراحل المشروع، والقوانين والتشريعات المنظمة لتنفيذه، ووصف نشاط المشروع، وتوصيف الوضع الحالي، وتحليل البدائل.

 

وأضاف، أن المشروع يعد مشروعًا بيئيًّا في المقام الأول، ويهدف لإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون واستخراج الأملاح منها، لافتًا إلى أن موقع المشروع الجديد جاء بعد الدراسة العلمية ومدى الحاجة إليه، كما تمت دراسة الأثر البيئي وتقييم المخاطر بالدراسة العلمية، للحد من الآثار السلبية التي يمكن أن تنتج من أنشطة المشروع، مع وضع الخطط المناسبة للمواجهة من خلال الرصد البيئي وبرامج التدريب.

الجريدة الرسمية