رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: الإخوان جماعة مارقة وارتبطت طوال تاريخها بالاحتلال البريطاني

شعار الإخوان
شعار الإخوان

هاجم طارق صلاح، الكاتب والباحث جماعة الإخوان الإرهابية، أنها جماعة مارقة ومحاولاتها شحن المؤسسات ‏والدول الخارجية لإيذاء البلدان العربية من أجل تمكينها مرة أخرى من السلطة ليس جديدا، بل ارتبطت طوال تاريخها ومنذ ‏نشأتها بالاحتلال البريطاني.‏

الإخوان والغرب 

 

وأكد صلاح أن حسن البنا مؤسس الإخوان أشار فى مذكراته بعنوان الدعوة والداعية إلى تلقيه دعما من ‏شركة قناة السويس العالمية المملوكة لفرنسا وبريطانيا كمساهمة فى بناء مسجد الإخوان المسلمين ‏بالإسماعيلية.‏

أضاف: وفقا للوثائق الرسمية التى رفعت عنها بريطانيا السرية فإن أول أتصال بين الاحتلال البريطاني ‏وجماعة الإخوان تم فى عام 1941، لتحقيق المصالح البريطانية.‏

خيانة الثورة 

 

لفت الباحث إلى أن مرشد الإخوان المسلمين حسن الهضيبي اجتمع أيضا فى فبراير 1953 مع تريفور ايفانز ‏فى السفارة البريطانية لعرقلة مفاوضات الجلاء وتقديم الإخوان المسلمين كبديل لمجلس قيادة الثورة، مؤكدا أنه تاريخ لايمكن تجاوزه. ‏

كانت الحكومة البريطانية رفضت نشر التقرير الكامل عن تقييمها لجماعة الإخوان بعد إسقاطها عن الحكم ‏في مصر، وقالت الحكومة في ردها على أحد اللوردات الذي طالبها بالنشر إنه لا توجد خطط لنشر ‏المراجعة الداخلية لجماعة الإخوان، والتي تمت عام 2014، وأكدت أنها ستواصل تقييم أنشطة جماعة ‏الإخوان "عندما يكون ذلك مناسبًا".‏


ورفضت بريطانيا تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، ولهذا تتهمها الدوار البحثية في شئون الإسلام السياسي ‏بالمنطقة العربية بأنها أول ممول مالي ولوجيستي لجماعة الإخوان منذ عهد مؤسس الجماعة حسن البنا عام 1928.‏


وبحسب الباحث عمرو فاروق، الكاتب والباحث، تعتبر لندن العاصمة الثانية لجماعة الإخوان ويوجد بها مقر التنظيم الدولي، موضحا أنها  ‏احتضنت عددا كبيرا من قيادات الإخوان ومنحت بعضهم حق اللجوء السياسي، والجنسية البريطانية إضافة لمعونات مالية.‏

أوضح أن الأجهزة الأمنية البريطانية وظفت جماعة الإخوان منذ تأسيسها كأداة ضغظ لتحقيق مصالحها في منطقة الشرق ‏الأوسط، والهيمنة على الأوضاع السياسية في المنطقة العربية، كما تربط الإخوان بحزب المحافظين البريطاني علاقات ‏واسعة ووثيقة سياسيا واقتصاديا، إذا يجرى استخدام الجماعة في حشد أصوات المسلمين في بريطانيا؛ لتمرير القرارات ‏السياسية التي يتخذها الحزب.‏

وأشار فاروق إلى أن بعض قيادات التنظيم الخاص، كشفوا في مذكراتهم اتصالات زينب الغزالي وحسن الهضيبي بالسفارة ‏البريطانية في القاهرة، بهدف الإطاحة بالرئيس جمال عبدالناصر، مشيرًا إلى أن هناك مؤشرات تؤكد تورط المخابرات ‏البريطانية في التخطيط لحادث محاولة اعتيال ناصر في المنشية عام 1954.‏
 

الجريدة الرسمية