رئيس التحرير
عصام كامل

بعد غزو استراليا.. فئران بحجم القطط تهاجم البريطانيين وتمنعهم من استخدام المراحيض

فئران بحجم القطط
فئران بحجم القطط تهاجم البريطانيين

بعد أن غزت الحقول في استراليا، هاجمت فئران عملاقة المنازل في بريطانيا، خلال الأيام الماضية، من خلال التسلل إلى أنابيب الصرف الصحي والخروج من المراحيض.

 

وقالت إحدى شركات مكافحة الآفات: إن الفئران العملاقة "بحجم القطط"، مشيرة إلى أن قرار الإغلاق، من جراء فيروس كورونا، جعل هذه الكائنات أكثر شجاعة في اقتحام المنازل.

 

وذكرت الشركة أنها تتلقى الكثير من الاتصالات الهاتفية من مواطنين "في حالة صدمة كبيرة" بعد تفاجئهم بالفئران تخرج من مراحيض منازلهم.

 

 الحرب على الفئران

 

وكشفت أنها اضطرت لتوظيف عدد كبير من الأشخاص لـ"شن الحرب على الفئران".

وأوضحت صحيفة "ذا صن" البريطانية أنه، خلال فترة وباء كورونا، انتقلت القوارض إلى المنازل السكنية، بعد أن أجبرت على البحث عن مصادر غذائية أخرى، بسبب إغلاق المطاعم.

 

ويقول مواطنون إنهم صاروا يتخوفون من استخدام المراحيض، مؤكدين أن الفئران تظهر بحجم "وكأنها كانت تتدرب في الصالات الرياضية".

 

كانت ملايين الفئران قد اجتاحت أشهر الحقول وغزت المنازل شرقي أستراليا، من حدود فيكتوريا في الجنوب وصولًا إلى ولاية كوينزلاند الشمالية؛ مما تسبب في أضرار بملايين الدولارات للمحاصيل والآلات.

ومع اقتراب فصل الشتاء، بدأت القوارض الجائعة تبحث عن مأوى داخل منازل الناس، ففي بلدة كانويندرا الصغيرة، على بعد أربع ساعات بالسيارة غرب سيدني، تقضي سو هودج، عاملة التنظيف، أيامها في التخلص من الفئران عن طريق الفخاخ في منازل عملائها.

 

ظروف مثالية

 

وقال مايكل بايتن أحد المزارعين: «كان عام 2020 عاما لا ينسى في نيو ساوث ويلز، فقد سقطت كميات غزيرة من الأمطار، بعد عامين من الجفاف، مما خلق أرضا خصبة لمحصول وفير، أدى ذلك إلى خلق ظروف مثالية للفئران».

 

وقال الباحث ستيف هنري، الذي وصفته حكومة نيو ساوث ويلز بأنه أفضل خبير أسترالي في طاعون الفئران: «إن محاولة تعداد عدد الفئران التي تصيب شرق أستراليا الآن ستكون مثل محاولة عد النجوم في السماء».

 

وأعلن المسؤولون في حكومة نيو ساوث ويلز، أنهم حصلوا على 5 آلاف لتر من البروماديولون (واحدة من أقوى المواد الكيميائية لقتل الفئران في العالم)، وهو سم قوي يقتل بجرعة واحدة.

 

ولكن ليس الجميع سعداء بذلك، فقد أعرب البعض عن قلقهم من أن زرع السم لإنقاذ المحاصيل من الفئران يمكن أن يلوث المحاصيل الغذائية ويقتل الحياة البرية.

الجريدة الرسمية