رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل الرئيس السيسي للعالم

إتجهت أنظار العالم إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التى ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث وضع مصر فى قلبه وعقله حاملا مستقبل وطن وتحدياته، مهتما ومنشغلا ومحققا لكرامة الشعب المصرى، حيث تتطرق الرئيس السيسي فى كلمته عن التطورات الداخلية التى حدثت فى مصر فى السنوات الأخيرة القريبة، وإحترامه لحقوق الإنسان والتحول الدايمقراطى والمناخ الإقتصادى، والتى تأتى فى إطار إحترام مبادىء المواطنة وسيادة القانون..

 

 

إن جوهر هذه التطورات هو الإنسان المصرى فى إطار منظومة التنمية الشاملة، بالاضافة إلى ذلك جاء خطاب الرئيس السيسي خطابا شاملا يتضمن بعد إقليمى وعالمى بالإضافة إلى البعد المحلى حيث تصدرت المصلحة الوطنية الواضحة فى حديثه، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب وقضية سد النهضة، فالملف المصرى كان حاضرا بقوة فى خطاب الرئيس السيسي، أما عن الملف الإقليمى فقد تطرق حديث سيادته عن القضية الفلسطينية وموقف مصر منها، إذ أكدت مصر على حد قول الرئيس السيسى: "إنه لا سبيل لإستقرار الشرق الأوسط دون التوصل إلى حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطنية التى كانت ومازالت القضية المركزية للأمة العربية"..

 

رؤية مصر للمشكلات الحالية

 

بل تطرق خطاب الرئيس السيسي إلى قضية وجودية حينما أشار إلى ملف المناخ حيث يشغل إهتمام مصر بشكل كبير على إعتبار إنها قضية عالمية ترتبط بوجود وبقاء الإنسان بصورة عامة، بالإضافة إلى دعوة مصر كما جاء فى خطاب الرئيس السيسي إلى تيسير القروض للدول الفقيرة، وخفض الديون عليها فى ذات الوقت وخاصة الدول الأفريقية، لان جائحة كورونا قد أثرت سلبا على الإقتصاد فى عديد من الدول، بالإضافة إلى تأكيد سيادة الرئيس السيسي على ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف من خلال تعاون دولى مشترك ومتكامل..

 

فالإرهاب لا يرتبط بدولة بعينها بل هو ممتد، ولذا جاءت دعوة الرئيس لمواجهة الإرهاب دعوة شاملة ذات رؤية ثاقبة وبعيدة، وذلك يدل على حرص مصر وتركيزها على السلم والأمن الدوليين، وجاء ذلك أيضا فى تأكيده على أن نهر النيل هو شريان الوجود الوحيد لمصر وأن سياسة فرض الأمر الواقع تنذر بتهديد كبير لأمن وإستقرار المنطقة بأكملها، فمصر تتمسك بالوصول إلى حل عادل وملزم وقانونى لقضية سد النهضة..

 

وبصورة عامة قدم الرئيس السيسي رؤية مصر كعضو مؤسس للأمم المتحدة ولعدد من المنظمات الإقليمية للواقع الدولى، وإسهاماتها فى مواجهة التحديات التى يشهدها العالم اليوم وإن دل ذلك إنما يدل على إدراك مصر للواقع العالمى ورغبتها القوية فى واقع أفضل يليق بالإنسانية، هكذا تتحرك مصر على المستوى العالمى والإقليمى والمحلى وتؤكد على رسائل محورية وهامة.

الجريدة الرسمية