رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: التنظيم والجماعة أكثر قداسة عند الإخوان من الإسلام ‏

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

هاجم إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أن كل شيء متغير لدى ‏التنظيم  إلا السعي للسلطة والاحتفاظ بها،  فهو الثابت الوحيد والذي من أجله يتم التضحية بالإنسان وبالأخلاق  بل وبالدين ‏نفسه.‏


أشار ربيع إلى خطورة التعامل مع الإخوان على أنها جماعة دينية، موضحا أن طبيعة التنظيم وعلاقاته الداخلية والإقليمية ‏والدولية وتحالفاته السياسية مع جماعات وأحزاب ومجموعات فكرية محليا واقليميا ودوليا لاتقودنا إلى ذلك، فالدين ‏بالنسبة لتنظيم الإخوان شعار وستار وسلطة ومدخل نفسي إلى الجماهير، لاستغلال الفقر والطبقية في جذبهم إليها.‏

المتاجرة بالدين 


أضاف: التستر والمتاجرة بالدين للوصول إلى الأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية من أهم أدوات الإخوان، ‏واستباحة الدم والمال والعرض والمقدسات والمحرمات، واستغلال الدين والدماء والأعراض.‏


ولفت الباحث إلى أن الانتهازية في المواقف والأحداث والظروف من الصفات الراسخة في الجماعة، وكذلك الكذب وتزوير ‏الحقائق والادعاء الكاذب ونشر الشائعات، موضحا أن الإخوان خلقوا ديانة خاصة بهم لاعلاقة لهم بالإسلام، وهي الأساس ‏لكل تصرفات التنظيم.‏

 

فن التقية السياسية 


استكمل: يستخدمونها بجانب التقية السياسية والدينية طوال 90 عاما، وهذه الاركان مقدسة لدى التنظيم واكثر من قداسة ‏القرآن عند المسلمين، وهي ما أوصلتهم للسلطة في 2011. ‏


تابع:  لكن بعد وصول الجماعة للسلطة تأكد الجميع أن أفكار التنظيم الإخواني لا وطن لها ولا ذاكرة، لذلك لم ولن يجدوا ‏شبرًا واحدًا في اي تراب وطني يقبل بأفكارهم التي تشترط على الإنسان أن يتنكر لبلده وعنوان وجوده، والآن يدفعون ‏الثمن في تونس والمغرب وليبيا وكل مكان انتشروا فيهم من قبل.‏


اختتم: لم يعد أمامهم إلا الفضائيات التحريضية من الخارج، يتقمصون دور الحقوقي والباحث والمفكر، لكن حتى هذه ‏الادوار انتهت بعودة تركيا إلى جادة الصواب ومعرفة قدر مصر وتأثيرها في الإقليم. ‏


كانت المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا، جرى استئنافها قبل اسابيع، وأوضحت مصادر دبلوماسية مصرية أن ‏المحادثات الجديدة استجابة للدعوة المقدمة من وزارة الخارجية التركية، وقام نائب وزير الخارجية المصري السفير، ‏حمدي لوزا بزيارة أنقرة لبحث العلاقات الثنائية بين الجانبين، فضلا عن عدد من الملفات الإقليمية.‏


وبدأت تركيا قبل أشهر مراجعة شاملة لعلاقاتها مع مصر، بعد سنوات من التوتر على خلفية الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد ‏مرسي إثر ثورة شعبية اندلعت في 30 يونيو عام 2013 ضد ممارسات الإخوان العدائية في مصر، وتحاول تركيا إنهاء ‏الأزمة التي افتعلتها مع مصر عبر اتصالات استخبارية ودبلوماسية. ‏
 

الجريدة الرسمية