رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا أصبحت أحلام إخوان تونس في استعادة السلطة مستحيلة؟ ‏

قيس سعيد
قيس سعيد

رغم حشود إخوان تونس التي حاولت إرهاب الرئيس قيس سعيد إلا أنه أعلن التمسك بمساره الذي رسمه منذ أن ‏أعلن العمل وفق تدابير استثنائية في 25 يوليو الماضي، وجمد البرلمان والحكومة وأطاح بالإخوان خارج منظومة الحكم، ‏ويبدو أن الرئيس لن يرفع الطوارئ عن البلاد حتى يجهز مشروعه الانتقالي، الذي ظهرت ملامحه خلال خطابه الأخير الذي ‏أكد فيه تعديل القانون الانتخابي، دون أن يحدد تاريخا لإنهاء  التدابير الاستثنائية.‏


صعوبة التعامل ‏


يطرح العديد من الخبراء العديد من الأسئلة حول صعوبة العمل المشترك مرة آخرى بين الطرفين، إذ أصبح هناك حالة من ‏العداء الواضح بين إخوان تونس وجماهيرهم على الأرض ومشروع قيس سعيد، مما يعني أن عودته عن الإجراءات الاستثنائية ‏انتحار سياسي، حيث سيعمل الإخوان على الإطاحة به فور عودتها مرة آخرى للبرلمان، ولن يكون بإمكانه الإقدام على ‏نفسه الخطوة مرة أخرى. ‏


وتقول بثينة شعبان، الكاتبة والباحثة أن السنوات الماضية أكدت صعوبة العمل والتوصل إلى أية نتائج مرضية وحاسمة لصالح ‏الشعب طالما هناك قيس سعيد وإخوان تونس، مؤكدة أن برنامج حركة النهضة مختلف تمامًا عن البرامج الوطنية ‏والمدنية الأخرى.‏


ولفتت الباحثة إلى أن حركة النهضة ـ إخوان تونسـ، اتسم عهدها بالتصالح مع الإرهاب والفساد، حيث تم تجنيد ‏الإرهابيين من بين أعضائها وإرسالهم بالآلاف إلى سوريا لقتل المدنيين الأبرياء، مؤكدة أن الخطوات التي قام بها الرئيس ‏قيس سعيد مؤخرًا، ضرورية ولا بد منها من أجل التمكّن من السير في طريق واضح المعالم ومحدّد الأهداف.‏


المهادنات مع التطرف خطأ

وأضافت: برهن التاريخ مرات ومرات أن الاسترضاء والمهادنات مع المتطرفين بمن فيهم الإخوان في الأسس والمبادئ لا ‏يوصل إلى حلول بل يضيع الزمن ويزيد الأمور تشتّتًا وتعقيدًا، لافتة إلى أن التيار الديني انحرف بثورات الربيع العربي، ‏وجعل منها جحيمًا عربيًا، كل مهمته الدمار والقتل والتخريب والفوضى في البلدان التي أصابها.‏


وأكدت الباحثة أن قرار الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو، كان إيذانًا ينفض غبار الإخوان، وميلاد رؤية تقود البلاد إلى بلورة ‏للأهداف الوطنية فالوقت ثمين والشعب متضرّرة، ولا بدّ أن يبدأ العمل بإيمان وقوّة واندفاع لتلافي ما خلفته السنوات ‏العجاف، والبناء على أسس سليمة تضمن سلامة وازدهار تونس. ‏

Advertisements
الجريدة الرسمية