رئيس التحرير
عصام كامل

مطار كابول يفتح أبوابه أمام الرحلات الدولية

مطار كابول
مطار كابول

أعلنت هيئة الطيران المدني في أفغانستان، الإثنين، فتح مطار كابول أمام الرحلات التجارية الدولية لمدة 12 ساعة يوميا.

وبموجب القرار الجديد، سيعمل مطار كابول يومياً من السادسة صباحاَ حتى السادسة مساءً حسبما أفادت شبكة "سكاي نيوز عربية".

وحسب تقارير صحفية، فإن أول رحلة تجارية دولية أقلعت من المطار توجهت إلى إسلام أباد، أمس الأحد.

وشهد مطار كابول فوضى عارمة خلال شهر أغسطس الماضي، في أعقاب انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.

وسافر عبر هذا المطار أكثر من 150 ألف شخص خلال أيام، ما بين عمليات إجلاء أجانب أو فرار أفغان، بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابل.

جدير بالذكر أن انفجار استُهدفت آلية تقل مقاتلين من طالبان، امس الأحد، في جلال أباد، ما أدى إلى وقوع مصابين.

هجوم مماثل 
ووفقا لوسائل إعلام محلية فإن هجوم جلال أباد يأتي بعد أقل من 24 ساعة على هجوم مماثل في المدينة الكبرى الواقعة في شرق أفغانستان.

وقال شهود إن العديد من مقاتلي طالبان نقلوا إلى المستشفى بعد الانفجار الذي وقع قرب تقاطع طرق يقود إلى العاصمة كابول.

ولم تتبن أي جهة هذه الاعتداءات التي تعتبر الأولى منذ انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في 30 أغسطس الماضي بعد تدخل عسكري استمر 20 عاما.

والسبت الماضي أصيب شخصان في تفجير استهدف منطقة أمنية غرب العاصمة الأفغانية كابول، بعد أكثر من شهر على سيطرة طالبان على الحكم.
ووفق إعلام أفغاني، وقع التفجير في منطقة "داشت بارجي" الواقعة غرب العاصمة كابول.
انفجار لغم مغناطيسي
ونقلت صحيفة "اطلاعات" الأفغانية عن شهود عيان قولهم إن "الحادث نتج عن انفجار لغم مغناطيسي واستهدف سيارة وأسفر عن إصابة شخصين في الانفجار".
من جانبه، ذكر موقع "آماج نيوز" الأفغاني، أن "داشت بارجي تعد المنطقة الأمنية 13 في كابول وتنتشر فيها عناصر حركة طالبان".

وبحسب الموقع، فإن "هذه المنطقة يسكنها أغلبية من الهزارة بالإضافة إلى أقلية من قومية البشتون"، فيما لم تتضح بعد دوافع التفجير وحجم الخسائر بدقة.
التخلي عن المعتقدات الدينية
وقومية الهزارة تعرضت للاضطهاد وأعمال قتل وإجبار على التخلي عن المعتقدات الدينية عندما حكمت حركة طالبان أفغانستان من 1996 إلى 2001، وتمثل أقلية بنسبة 20 % من سكان البلاد.
وحتى الساعة (6.33) بتوقيت جرينتش، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.
وأثار غياب قيادات من حركة طالبان منذ سيطرتها على الحكم عدة تساؤلات، خاصة للرجلين الأول والثاني في الحركة.
ودفع اختفاء القائدين البارزين في الحركة من المشهد العام، بعض الأفغان للتساؤل بشأن ما إن كان زعيم طالبان الملا هبة الله أخوند زاده، ونائب رئيس الوزراء المعين حديثا، على قيد الحياة.
وفي 12 سبتمبر، عادت الشرطة الأفغانية للانتشار عند نقاط التفتيش بمحيط مطار كابول بجانب قوات تابعة لطالبان، وذلك لأول مرة منذ سيطرة الحركة على البلاد منتصف الشهر الماضي.
معقل داعش
وجلال أباد هي عاصمة ولاية ننجرهار، أبرز معقل لمقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان، خصوم طالبان والذين تبنوا اعتداء داميا في مطار كابول في 26 أغسطس أسفر عن أكثر من مئة قتيل.

 

الجريدة الرسمية