رئيس التحرير
عصام كامل

التصريح بدفن شاب لقى مصرعه غرقا بنيل الجيزة

طلبت نيابة الجيزة إنتداب الطب الشرعي لبيان سبب وفاة شاب عثر عليه غريقا في مياه النيل، أثناء استحمامه بمنشأة القناطر بالجيزة، وصرحت النيابة بالدفن عقب الإنتهاء من التشريح لبيان سبب الوفاة وبيان عما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه.

شقيقه لا يتهم أحد في وفاته 

 

واستمعت النيابة لأقوال شقيق المتوفى وقال إن شقيقه لا يجيد السباحة فغرق في النيل ولا يتهم أحدا في وفاته. 

 

غرق شاب في النيل 

 

تلقى اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من العميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر يفيد بغرق شاب في مياه النيل بمنطقة منشأة القناطر.

 

 لم يتمكن من السباحة فغرق 

 

وبإجراء التحريات تحت إشراف العقيد على عبدالكريم مفتش مباحث قطاع أكتوبر تبين أن الشاب قام بالسباحة ولكنه لم يتمكن من السباحة وغرق.

 

لا يجيد السباحة 

وكشفت تحريات المقدم إكرامي البطران رئيس مباحث منشأة القناطر، عن أن الشاب لا يجيد السباحة وغرق أثناء الاستحمام بالنيل.

تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. 

 

دور الطب الشرعي

 

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

 

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

 

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

 

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

 

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

 

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

 

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

 

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

 

الجريدة الرسمية