«بأياد مصرية»..الآثار تكشف تفاصيل ترميم المقبرة الجنوبية للملك زوسر لمدة 15عاما|فيديو وصور
كشف الدكتور مصطفى الوزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار تفاصيل ترميم المقبرة الجنوبية للملك زوسر، والتي استغرقت 15 عامًا بعد افتتاحها أمام الزائرين، اليوم الثلاثاء، قائلا:" اليوم نحن في عرس وفي حلم طال انتظاره تحقق أخيرا اليوم العمل الذي بدأ منذ عام 2006".
وأضاف:" 15 عاما تدعيم وترميم دقيق ومعماري وتثبيت للبلاطات وحقن الشروخ والوصول إلى الأرض الأصلية أو الصخرة الأصلية برفع كمية كبيرة من الرديم، ورفع من المقبرة التابوت الجرانيتي المكون من 16 بلوك بوزن حوالي 120 طنا تقريبا بمسافة حوالي 31 مترا، وبعد تثبيت الأرضية قمنا بتنزيل التابوت مرة أخرى، كل هذا المجهود لا يعمله إلا الأثري والمرمم المصري خاصة أن عملية ترميم المقبرة لا يوجد بها معدات كالونش وذلك لصعوبة دخوله، ولكن تم الترميم بالطريقة القديمة التي استخدمها المصري القديم".
افتتاح المقبرة الجنوبية للملك زوسر
وافتتحت وزارة السياحة والآثار، صباح اليوم الثلاثاء، المقبرة الجنوبية للملك زوسر بسقارة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتي بدأت عام ٢٠٠٦، أمام الزائرين.
وحددت وزارة السياحة والآثار أسعار تذاكر الزيارة على أن تكون للمصريين ٤٠ جنيهًا، وللطالب المصري ٢٠ جنيهًا، والأجنبي ١٠٠ جنيه، والطالب الأجنبي ٥٠ جنيهًا، وتشمل الزيارة مدخل المقبرة الجنوبية والبئر حتى نهايته والتابوت الحجري.
عظمة وعراقة الحضارة المصرية
والتقى الدكتور خالد العناني بعدد من السائحين من المانيا والبرازيل وروسيا وأمريكا وإسبانيا وجزر الكاريبي وبولندا والبرتغال والذين حرصوا على الحديث معه، حيث أعربوا عن حبهم لمصر ولمقاصدها السياحية وعما شاهدوه من عظمة وعراقة الحضارة المصرية، ودعاهم وزير السياحة والآثار على مصاحبته لافتتاح المقبرة، وأعرب السائحون عن سعادتهم بهذه الدعوة، حيث سيكونون أول زائري المقبرة منذ أكثر من ١٥ عامًا.
أعمال ترميم مقبرة زوسر
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري أن المقبرة الجنوبية للملك زوسر تقع في الركن الجنوبي لمجموعته الجنائزية بمنطقة آثار سقارة، وتتكون من جزئين الجزء العلوى عبارة عن مبنى كالمصطبة مشيد من الحجر الجيرى وبه إفريز مزين بحيات الكوبرا، أما الجزء السفلي فمنحوت فى الصخر على عمق يصل إلى حوالى 30 مترًا، ويمكن الوصول إليه بسلم حجرى يؤدي إلى باب منحوت فى الصخر أيضًا ثم ممر المدخل به سلم حجرى يؤدي بدوره إلى باب المقبرة والذى يؤدى إلى الممرات الداخلية المؤدية إلى مستوى فراغات المقبرة والحاوية للوحات جدارية مزينة من الفيانس الأزرق.
محتويات المقبرة
وتحتوي المقبرة على بئر في نهايته غرفة دفن بها تابوت ضخم من الجرانيت الوردى تماثل غرفة الدفن فى الهرم المدرج، كما تحتوي على ممرات ودهاليز طويلة عديدة زينت جدرانها بأبواب وهمية تحمل صورة الملك وألقابه، وزينت الجدران بقطع من الفيانس الأزرق.
بداية أعمال الترميم
وأشار العميد مهندس هشام سمير أن مشروع ترميم المقبرة بدأ عام ٢٠٠٦، وشمل الدراسات الهندسية والجيوتقنية والجيوبيئية والأثرية للمقبرة، حيث تم تنفيذ أعمال ترميم الممرات السفلية وتدعيم الحوائط والأسقف وإزالة الشروخ وتثبيت بلاطات الفيانس لاستكمال العناصر الداخلية للمقبرة.
كما تمت إعادة تجميع وترميم التابوت الجرانيتي الموجود في قاع بئر الدفن، بالإضافة إلى تأهيل المقبرة للزيارة من خلال تمهيد الأرضيات وتركيب سلم يؤدي إلى البئر والمقبرة وإضاءتها بشكل كام.
