رئيس التحرير
عصام كامل

شقيقة ضحية تجار المخدرات بحلوان: "قالوا لأبويا هنطلع ابنك على ضهره"

جثة
جثة

استمعت نيابة حلوان الجزئية لشقيقة المجني عليه الذي لقي مصرعه علي يد اثنين اشقاء طعنًا بالأسلحة البيضاء لمنعهما من بيع المخدرات بنطاق دائرة القسم.


 

وقالت شقيقة المجني عليه: "ان الواقعة بدأت في تمام الساعة الثالثة عصر الأربعاء الماضي عندما اعترض شقيقي علي بيع المخدرات في التوك التوك والجلوس في الشارع أمام الجيران لأنه يوجد فتيات وسيدات يسكن في الشارع، فرد عليه المتهم الأول  يدعي "مصطفى"، وقالله "مالكش دعوة خليك في حالك"،  كان وقتها شافهم وبيبص من البلكونة شافهم قاعدين أسفل المنزل" واعتدوا عليه وضربوه بالمطواة في قلبه وفي كل جسمه،  وقاموا بتقطيع أصابع يده".
 

وأضافت شقيقة المجني عليه امام النيابة: "قبل الواقعة بأيام تعدوا علي شقيقي في الشارع وضربوه،  ورجع البيت ماقلش لحد انه في مشكلة معاه خوفا علينا وعلي اللي في البيت من اعتدائهم علينا، كل الناس في الشارع كانت شاهدة وحاضرة الواقعة.
 

وتابعت ان اسرة المتهمين كانوا متربصين لمحمود شقيقي،  لأن المتهم سبق ووجه تحذير لوالدي بالنص كدا "ابنك محمود هطلعه علي ضهره ومش هخلي مستشفى تقبله".

 

مقتل شاب بحلوان

وتلقى اللواء نبيل سليم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إخطارًا من قسم شرطة حلوان، يفيد بتلقيه بلاغًا من الأهالى بالعثور علىجثةشاب مقتولًا بأحد الشوارع بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.

 

شقيقان يقتلان شابا بحلوان

وبالفحص تبين العثور على جثة "محمود إسماعيل"، 25 سنة، مصاب بعدة طعنات متفرقة بجسده، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحتتصرفالنيابة العامة التحقيق.

 

واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال الجيران وشهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة، وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميراتالمراقبةلتفريغها وتحديد هُوية مرتكب الجريمة.

 

وبإجراء التحريات تبين نشوب مشادة كلامية بين شقيقين "مصطفى"، و"محمد"، بسبب محاولته منعهما من بيع المخدرات بالشارع،فتطورتإلى مشاجرة بالأيدى قام خلالها المتهمين بتسديد عدة طعنات متفرقة بجسده المجني عليه حتى سقط على الأرض مفارقًا الحياة.

وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال مباحث حلوان من ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بسبب منعهما من بيع المخدرات.

وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.

دور الطب الشرعي

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحاياالجروحالخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخرلفحصالبصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحللغزالجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفيةالوفاة،وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادثمختلفةلبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانبتقديرالأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإنالقاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

الجريدة الرسمية