رئيس التحرير
عصام كامل

ينشر لأول مرة.. فيديو جديد للحظة القبض على هشام عشماوي

هشام عشماوي
هشام عشماوي

نشرت وسائل إعلام ليبية تسجيلًا مصورًا، يوثق لحظة إلقاء الجيش الليبي القبض على الضابط المصري المنشق، هشام العشماوي، الذي تم تنفيذ حكم الإعدام فيه لارتكابه جرائم إرهابية في مارس 2020.

وكان الجيش الليبي قد ألقى القبض على هشام عشماوي، فى أكتوبر 2018، ثم تسلمته مصر ونفذ فيه حكم الإعدام.

سيرة إرهابى

وهشام عشماوي حسب سيرته، كان ملتزمًا وليس متشددًا، كان يشاهد معنا التليفزيون، ويشجع الكرة، لأنه كان ماهرًا في لعب كرة القدم، هكذا ذكر أيضًا أحد الضباط من معارفه لوكالة “رويترز”، شارحًا اهتمامات هشام قبل انحرافه إلى أقصى اليسار وتحوله إلى “أبو عُمر المهاجر”.

وفي عام 1978، ولد هشام، واسمه الكامل، هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم، نشأ طفلًا محبًا لممارسة الرياضة، وفي عام 1996 التحق بالكلية الحربية، وكان حينها بلغ 18 عامًا من عمره، عندما كان الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، يحكم البلاد. انضم في البداية لسلاح المشاة، ثم الصاعقة.

قليلة هي الحكايات الموثقة التي تتحدث عن حياة هشام عشماوي قبل تحوله للإرهاب، وكأن التحول جاء بين ليلة وضحاها، وهذا غير منطقي، حيث تذكر أغلب التقارير الصحفيّة أن الالتزام الديني ظهر على هشام فجأة، من خلال ذكر الواقعة الأشهر في سجل الضابط السابق.

الواقعة المحورية

الواقعة المحورية في سجل هشام، إن مشادة كلامية وقعت بينه وخطيب مسجد في معسكره التدريبي، بعد أن أخطأ الخطيب دون قصد في ترتيل القرآن، وهو الأمر الذى جعل الشبهات تثار حوله، ووضع تحت المتابعة من قبل المخابرات الحربية، وجرى التحقيق معه على خلفية واقعة توبيخ قارئ القرآن.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، وفقًا لـرويترز، فقد كان هشام يوزع كتب شيوخ السلفية على زملائه في الخدمة، ويقول "التحية والسلام لله فقط"، حسب شهادة أحد المجندين السابقين: كان يصحيني نصلي الفجر وكان يتحدث معنا عن ضرورة أن تكون لك شخصيتك وعدم تقبل المعلومات أو الأوامر دون أن تكون مقتنعًا بها.

ونقل هشام عشماوي إثر ما حدث إلى أعمال إدارية، ولكن لم تهدأ الأمور حينها أيضًا، ففي 2006، وفقًا لشهادة أحد أقاربه، حسب “رويترز”، اعتقل أحد أصدقاء هشام وتوفي داخل الحجز، ما أدى إلى تحوله لشخص آخر.

المحكمة العسكرية

وفي 2007، أُحيل هشام إلى محكمة عسكرية، بعد التنبيه عليه بعدم تكرار كلماته التحريضية ضد الجيش، فيما صدر حكم المحكمة العسكرية، عام 2011، بفصله نهائيًا من الخدمة، ليبدأ بعدها في تكوين خلية إرهابية مع 4 من ضباط شرطة تم فصلهم أيضًا من الخدمة، لسوء سلوكهم، وضموا إليهم عددًا من العناصر التكفيرية.

عمل عشماوي بعدها في التجارة، ثم في التصدير والاستيراد، وكان يتاجر في الملابس وقطع غيار السيارات، ثم انضم بعدها، عام 2012، لجماعة “أنصار المقدس”، حسب تصريحات مسؤولين أمنيين، وقاد حينها الخلية وشارك في تدريب الأعضاء على الأعمال القتالية.

والتصقت به أسماء كثيرة فيما بعد، فلم يعد ضابط الجيش، بل إرهابي تروى حكايته عندما يبدأ الحديث عن العمليات الإرهابية في البلاد، كان اسمه غير معروف في البداية، ولكنه أصبح أحد الرموز الإرهابية فيما بعد.

اغتيال النائب العام

وفي 2013، اتهم  في محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وكطرف في قضية عرب شركس، كما اتهم بالتخطيط والمشاركة في تنفيذ مذبحة كمين الفرافرة في يوليو 2014، والتي قُتل فيها 22 مجندًا بالجيش.

وفي يونيو 2015، ظهر اسم هشام عشماوي على الساحة مرة أخرى، عقب حادث اغتيال النائب العام، هشام بركات، ثم ظهر بعدها بنفسه وأذاع مقطعًا صوتيًا، حيث عرف نفسه بأنه أمير تنظيم المرابطون، وقال: هبوا في وجه عدوكم ولا تخافوه وخافوا الله إن كنتم مؤمنين.

الجريدة الرسمية