رئيس التحرير
عصام كامل

ما سر جنون أسعار البطاطس والطماطم بالأسواق؟.. خبراء يجيبون

بطاطس
بطاطس

شهد عدد من محافظات مصر تخلص كثير من المزارعين من محصول البطاطس، بإلقائه في القمامة أو تقديمه كعلف للماشية بسبب تدني الأسعار خلال شهر ديسمبر من العام الماضي، وتكبدهم خسائر كبيرة، لكن الحال انقلب 180 درجة حاليًا.

وشهدت أسعار البطاطس بالأسواق ارتفاعًا مفاجئًا، حيث وصل الكيلو إلى 10 جنيهات.

لكن البطاطس ليست وحدها التي شهدت ارتفاعًا في الأسعار بالأسواق مؤخرًا، فقد حدث الأمر ذاته مع سلع أخرى كان اللافت من بينها الطماطم أيضًا، التي وصلت إلى 15 جنيهًا للكيلو بارتفاع بلغت نسبته 100 بالمئة تقريبًا، مما أثار جدلًا وتساؤلات.

فما السر وراء "جنون" أسعار البطاطس والطماطم في مصر؟

عرض وطلب

طبقًا لنقيب الفلاحين في مصر حسين أبو صدام، فإن ارتفاع أسعار البطاطس والطماطم كان أمرًا متوقعًا خلال الفترة الأخيرة، في ظل عدة عوامل رئيسية.

وقال أبو صدام: إنه "بالنسبة للبطاطس فإن الخسائر التي مُني بها المزارعون في الموسم السابق بشكل خاص أدت إلى عزوف الكثير منهم عن زراعتها، مما تسبب في قلة الإنتاج ومن ثم ارتفاع الأسعار".

وأضاف نقيب الفلاحين أن "زيادة الكميات المُصدرة من البطاطس منذ بداية العام الجاري، فضلًا عن تخزين كميات كبيرة من محصول الموسم السابق من أجل استخدامها في الزراعة الجديدة، أدى إلى قلة المعروض وزيادة الأسعار".

أما بالنسبة للطماطم، فيرجع أبو صدام سبب زيادة الأسعار إلى "تقلص المساحة المزروعة بسبب خوف المزارعين من تقلبات أسعارها، في ظل ما شهدته من تراجع في مواسم سابقة"، إضافة إلى "زيادة التكاليف بعد ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية المختلفة"، فضلًا عن ارتفاع درجة الحرارة في الصيف.

وأدى ذلك بحسب نقيب الفلاحين، إلى قلة المعروض من الطماطم بالأسواق، مما دفع إلى زيادة الطلب ومن ثم ارتفاع الأسعار، فيما توقع أبو صدام أن يظل هذا الارتفاع حتى نهاية العام الجاري.

 

التغير المناخي

وفي السياق ذاته، قال نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية حاتم النجيب، بحسب "سكاي نيوز عربية": إن مصر "ليست لديها أزمة في أي منتج زراعي، بل إن المنتجات المصرية المُصدرة سدت حاجة العديد من دول العالم في ظل أزمة كورونا".

لكنه أشار إلى أن "ارتفاع أو انخفاض الأسعار مرتبط بزيادة أو نقص المعروض، نتيجة الأحوال الجوية".

وتابع: "ليس لدينا أي نوع من أنواع الاحتكار أو حجز سلعة عن المواطنين، ولا يوجد نقص في أي سلعة، بل يتم تصدير المنتجات الزراعية المصرية لكثير من دول العالم".

وأوضح النجيب أن "التغيرات المناخية التي يعانيها العالم كله وليست مصر فقط، أثرت على إنتاج سلع بعينها، وأدت إلى انخفاض معدلات الإنتاج، لا سيما السلع سريعة التلف مثل الطماطم".

ويوضح نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة أن "الارتفاع الحالي في الأسعار مؤقت، ذلك أن الأسعار تنخفض وترتفع طبقًا لآليات العرض والطلب الحاكمة للأسواق"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه "خلال الشهر المقبل هناك حصاد جديد من المنتجات التي زُرعت خلال الشهرين الماضيين، ونتوقع أن يكون الإنتاج أعلى وألا يتأثر بالحالة الجوية، بما ينعكس على زيادة المعروض ومن ثم يخفض الأسعار".

الجريدة الرسمية