رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أنباء عن اقتحام طالبان مقر حاكم ولاية بنجشير

أنباء عن اقتحام طالبان
أنباء عن اقتحام طالبان مقر حاكم ولاية بنجشير

نقلت صحيفة "Times of India" عن مصادر في حركة "طالبان" أن قواتها دخلت إلى مدينة بازاراك، مركز ولاية بنجشير، واقتحمت مقر حاكمها.


وذكرت الصحيفة استنادا إلى مصادر في الحركة: "تفيد معلومات غير مؤكدة بدخول قوات طالبان إلى بازاراك واقتحامها مقر حاكم الولاية".

ويمثل إقليم بنجشير الجبلي معقلا لقوات "جبهة المقاومة الوطنية" بقيادة الزعيم العسكري السياسي من أصل طاجيكي، أحمد مسعود، المناهضة لطالبان، التي سيطرت مؤخرا على معظم أراضي أفغانستان بما في ذلك العاصمة كابول.

وتشهد ولاية بنجشير معركة شرسة بين الجانبين حيث أعلنت "طالبان" السيطرة على 4 مناطق فيها وهي خنج وعنابة وشتل وبريان.

ولاحقا ذكر مصدر في "طالبان" في حديث لوكالة "رويترز"، السبت، أن القتال في بنجشير لا يزال مستمرا، معترفا بتباطؤ تقدم الحركة في الولاية بسبب الألغام الأرضية المزروعة على الطريق المؤدية إلى مركز الإقليم ومقر حاكمها.

بدوره، قال المتحدث باسم "جبهة المقاومة الوطنية"، فهيم داشتي، إن قوات "طالبان" وصلت إلى مرتفعات دربند على الحدود بين إقليمي كابيسا وبنجشير، لكن تم صدها.

وذكر دشتي، على حسابه في "تويتر"، أن قوات الجبهة قتلت اليوم نحو 600 من مسلحي "طالبان" وأسرت أكثر من ألف آخرين واستولت على أسلحتهم ومعداتهم.

بنجشير

أفادت وسائل إعلام بأن قوات المقاومة في ولاية بنجشير نفذت مناورة أتاحت لها محاصرة مجموعة كبيرة من قوات حركة "طالبان" في المنطقة.

وذكر حساب Panjshir_Province الإخباري المحلي على "تويتر" اليوم السبت أن قوات المقاومة في بنجشير فجرت جبلا في منطقة دناه بعد أن دخل مئات من عناصر "طالبان" إلى وادي بنجشير، ما أسفر عن محاصرتهم هناك.

اشتباكات مع طالبان
وذكر الحساب أن اشتباكات ضارية تدور الآن في منطقتي شتل وعنابة، مشيرا إلى أن قوات "طالبان" تقع على الطريق الرئيسي في الولاية، فيما تهاجمها قوات المقاومة من اتجاهين.

ونقلت وكالة "سبوتنيك الروسية عن مصدر مطلع تأكيده أن قيادة "جبهة المقاومة الوطنية" بقيادة أحمد مسعود وضعت خطة لاستدراج مجموعة كبيرة من قوات "طالبان" إلى مواقع مفتوحة في داخل بنجشير والقضاء عليها بنيران المدفعية والأسلحة الثقيلة، وذلك بغية تفادي سيناريو الحصار طويل الأمد للولاية من قبل الحركة.

وأوضح المصدر أن المقاومة بهذه الخطة تستهدف خرق الحصار المفروض على بنجشير وإنشاء حزام أمني أوسع يشمل ولايات مجاورة.

وذكر المصدر أن مجموعة كبيرة من قوات "طالبان" دخلت وادي بنجشير دون مواجهة أي مقاومة تذكر، مشيرا إلى غياب سكان محليين في فيديوهات تظهر مسلحي الحركة في الولاية.

وأضاف المصدر أن رتلا لقوات "طالبان" امتد من مدخل الولاية إلى مكان يقع على بعد عدة كيلومترات فقط عن مركزها، مدينة بازارك، عندما تعرض لنيران مكثفة من جميع الاتجاهات.

فشل طالبان

وقال المصدر إن "طالبان" فشلت في إعادة تنظيم قواتها والتراجع تحت النيران، وتكبدت خسائر ملموسة في عدد القتلى، فيما استسلم العديد من مسلحيها، مضيفا أن جزءا من قوات الحركة تمكنت من التراجع إلى منحدرات الجبال التي تحيط بالوادي، وتلاحقها قوات المقاومة حاليا.

وذكر المصدر أن أحمد مسعود سيلقي قريبا كلمة بشأن نتائج العملية.

وتداول نشطاء في مواقع التواصل لقطات قيل إنها تظهر أسر عناصر لـ"طالبان" بعد محاصرتهم في بنجشير.

وتأتي هذه الأنباء بعد يوم من إعلان مصادر في "طالبان" عن سقوط بنجشير في قبضة الحركة.

ودققت "طالبان" اليوم هذا الإعلان موضحة أنها تسيطر على أربع مناطق في الولاية وتواصل التقدم نحو مركزها.

ويصعب الآن التأكد من صحة إعلانات كل من الطرفين عن مكاسبهما الميدانية في بنجشير، خاصة وأنهما لا يقدمان عادة أي أدلة تثبت صحة ادعاءاتهما.

Advertisements
الجريدة الرسمية