رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش الجزائري: المغرب "متورط" في إشعال حرائق الغابات

حرائق الغابات
حرائق الغابات

اتهمت مجلة "الجيش" الصادرة عن الجيش الجزائري المغرب بالوقوف "بشكل أو بآخر" وراء الحرائق الأخيرة التي اجتاحت مساحات واسعة من غابات البلاد.

وجاء في افتتاحية المجلة لشهر سبتمبر أن "الحرائق التي شهدتها ولايات الوطن مؤخرا أثبتت ما أكدته القيادة العليا للجيش بخصوص تعرض الجزائر لمخططات خبيثة تنسج من وراء البحار، تهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية"، مضيفة أن "التحريات الأمنية أثبت مما لا يدعو للشك، ضلوع التنظيمين الإرهابيين (ماك)، و(رشاد) في الحرب الشرسة ضد الجزائر".

 

ولفتت إلى أن "الإشارة إلى المخططات العدائية تقودنا بالضرورة للحديث عن تورط نظام المخزن بشكل أو بآخر في هذه الجريمة الشنيعة التي لا تغتفر، بحكم الصلة القوية والموثقة للمغرب مع المنظمتين الإرهابيتين المذكورتين".

 

وفي حديثها عن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، أكدت المجلة أنه "قرار سيادي ومؤسس، بسبب الاعتداءات المتكررة والتي أضحت معروفة لدى الجميع".

 

يذكر أن أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، عن أسفه العميق لقطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب.


علاقات أخوية

واستنكر رئيس المفوضية بحسب بيان صادر اليوم الخميس أي تدهور في العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين المغاربيين الشقيقين.

 

ودعا رئيس المفوضية قادة البلدين إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه التحريض على التصعيد، داعيًا إلى الانصياع إلى منطق السلام والتعاون المثمر من أجل مصالح الشعبين.

 

وجدد استعداد الاتحاد الأفريقي لتعزيز أي مبادرة لاستئناف العلاقات الأخوية في خدمة السلام والازدهار في المنطقة المغاربية وأفريقيا.

 

أصدرت وزارة الخارجية المغربية بيانا أعربت فيه عن أسفها  لقرار الجزائر ”غير المبرر تمامًا“ قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بدعوة “أعمال عدائية” من المملكة.

 

مبررات زائفة

وأكد بيان الخارجية المغربية أنَّ الرباط ”ترفض بشكل قاطع المبررات الزائفة بل العبثية التي انبنى عليها“، معتبرًا أنّ هذا القرار ”كان متوقعًا بالنظر إلى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الأخيرة.

 

وأشار إلى أن "الرباط ستظل شريكًا صادقًا ومخلصًا للشعب الجزائري، وستواصل العمل بكل حكمة ومسؤولية من أجل تنمية علاقات مغاربية صحية ومثمرة".

 

قطع العلاقات

وكانت السلطات الجزائرية قررت الثلاثاء قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما اعتبرته "الأعمال العدائية" للمملكة، وفق ما أعلنه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة.

 

وأعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الثلاثاء، قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع المغرب بسبب "الأعمال العدائية" للمملكة.

 

وأوضح لعمامرة في مؤتمر صحفي: "قررت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية ابتداء من اليوم".

 

الأعمال العدائية

ومن جملة الأسباب التي أدت إلى هذا القرار قال وزير الخارجية الجزائري: "ثبُت تاريخيا أن المملكة المغربية لم تتوقف يوما عن الأعمال الدنية والعدائية ضد الجزائر" ساردا الأحداث منذ حرب 1963 إلى عملية التجسس الأخيرة باستخدام برنامج بيجاسوس الإسرائيلي.

 

كما حمل "قادة المملكة مسؤولية تعاقب الأزمات التي تزايدت خطورتها"، معتبرا أن "هذا التصرف المغربي يجرّ إلى الخلاف والمواجهة بدل التكامل في المنطقة" المغاربية.

 

وكانت قالت الرئاسة الجزائرية الأربعاء الماضي إنها قررت "إعادة النظر" في علاقاتها مع الرباط معتبرة أن هذه الخطوة، التي ستزيد من تأزيم وضع العلاقات بين البلدين، راجعة لـ"الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب". كما أعلنت "تكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية".

 

الحدود بين البلدين

تجدر الإشارة إلى أن الحدود بين الجزائر والمغرب مغلقة رسميًّا منذ 16 أغسطس 1994.

 

واتهمت الرئاسة الجزائرية في بيانها المغرب وإسرائيل بالتآمر ضدها. وقالت إن الاجتماع بحث "الأحداث الأليمة الأخيرة والأعمال العدائية المتواصلة من طرف المغرب وحليفه الكيان الصهيوني ضد الجزائر".

 

وبحسب السلطات الجزائرية، فإن معظم الحرائق التي اندلعت في الجزائر مفتعلة على الرغم من أنها لم تقدّم أي دليل على ذلك حتى الآن.

الجريدة الرسمية