رئيس التحرير
عصام كامل

أول بيان من ولاية بنجشير عن الحرب مع طالبان

نجل أحمد شاه مسعود
نجل أحمد شاه مسعود قائد المقاومة ضد طالبان

كشفت ولاية بنجشير "الأسود الخمسة"، في أول بيان منذ اندلاع المواجهات بينها وبين عناصر حركة طالبان عن إنهيار الحوار وبدء الحرب؛ في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية بين الطرفين بعد إعلان طالبان سيطرتها على أماكن استراتيجية بالولاية. 

وأكدت جبهة المقاومة الأفغانية في ولاية بنجشير إن تنظيم "القاعدة" انضم لحركة "طالبان". 

وقالت جبهة بنجشير في بيان على "تويتر" إن "القاعدة انضمت إلى طالبان لمحاربة جبهة المقاومة الأفغانية"، مضيفة: "تراجعت الولايات المتحدة والتاريخ يعيد نفسه".

كما أعلنت جبهة المقاومة في بنجشير عن مقتل 350 عنصرا من حركة "طالبان" خلال المعارك.

وفي 31 أغسطس غادر آخر جندي من الجيش الأمريكي مطار كابل، منهيا الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان.

وتحت عنوان "انهيار الحوار وبدء الحرب"، كشرت المعارضة الأفغانية بوادي بنجشير (الأسود الخمسة) عن أنيابها لحركة "طالبان".

جاء ذلك في بيان نشرته وسائل إعلام محلية، منسوب لزعيم المقاومة في ولاية بنجشير أحمد مسعود.

  الأسود الخمسة تقتل 8 من طالبان

وأوضح أن طالبان أعلنت قبل يوم عن بدئها باقتحام مراكز المقاومة في بنجشير ومنطقة أندراب الواقعة في ولاية بجلان المجاورة، غير أن هجماتها بدأت في الواقع قبل هذا الإعلان.

وأشار إلى أن الحركة خلال المفاوضات سعت إلى منح المقاومة حقيبة أو اثنتين في حكومتها المستقبلية، فيما استهدفت الجبهة "صنع مستقبل أفضل للبلاد وشعبها بعيدا عن مصالح شخصية أو طائفية".

وأكدت الجبهة أنها رغم قناعتها بغياب حل عسكري لمشاكل أفغانستان "ستقف بكل قواتها للدفاع عن أرضها" وستستمر في الدفاع عن بنجشير وأندراب مع امتداد جبهات المقاومة إلى مناطق أخرى من البلاد في أسرع وقت ممكن.

وأمس الأربعاء، أعلنت "طالبان" أن قوات الحركة استولت على منطقة شتل في بنجشير ووصلت إلى الطريق الرئيسي في الولاية.

ذبيح الله مجاهد

وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، إن قوات "طالبان" انتزعت 11 نقطة تفتيش وقتلت 34 من عناصر المقاومة.

فيما قال ممثل عن الجماعة الرئيسية المعارضة لحركة طالبان في أفغانستان إن اشتباكا دار بين قوات طالبان ومقاتلي جماعته في وادي بنجشير مساء الإثنين الماضي أسفر عن مقتل ثمانية من الحركة.

ومسعود هو ابن أحمد شاه مسعود، قائد المقاومة السابق ضد السوفيت، وقد رسّخ وضعه في وادي بنجشير من خلال قوة من عدة آلاف تضم مليشيات محلية وفلول الجيش ووحدات من القوات الخاصة.

انهيار نظام اشرف غني

وعقب انهيار نظام الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني أعلنت ولاية "الأسود الخمسة" بقيادة احمد مسعود عن تمردها على حكم تنظيم طالبان. 

وانضم إلى ولاية بنجشير العديد من القوات الأفغانية المنسحبة امام طالبان واطياف عديدة من المعارضة لحكم طالبان. 

تجدر الإشارة إلى أن حركة "طالبان" بسطت سيطرتها على كامل أفغانستان، باستثناء ولاية بنجشير الواقعة بشمال شرق العاصمة كابل.

ودخلت حركة طالبان العاصمة في 15 أغسطس وسيطرت على القصر الرئاسي، وفي 16 أغسطس وأعلنت أن الحرب في أفغانستان قد انتهت، وأن شكل الحكومة في الدولة سيتضح في المستقبل القريب

الجريدة الرسمية