رئيس التحرير
عصام كامل

هولندا تقرّر نقل مهمتها الدبلوماسية الأفغانية من كابول للدوحة

أفغانستان
أفغانستان

قررت هولندا  نقل مهمتها الدبلوماسية الأفغانية من كابول للدوحة، بعد تصاعد الأوضاع مؤخرا في كابول نتيجة لسيطرة طالبان على البلاد.

يذكر أن أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الأربعاء، أن نحو 200 مواطن أوكراني طلبوا إجلاءهم من أفغانستان.


ووفقا لقناة "جرومادسكي" الأوكرانية، قال الوزير: "الوضع يتغير باستمرار.. هناك أشخاص لم يقدموا طلبات للإجلاء في البداية، وبعد فترة أعلنوا عن رغبتهم في الإجلاء. والبعض الآخر كان من المفروض أن يتم إجلاؤه على متن طائرة محددة، ثم سافر على متن طائرة أخرى".

في وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أن كييف أجلت 650 شخصًا من أفغانستان منذ سيطرة حركة "طالبان" عليها.

المخاطر الأمنية


وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ ميكولينكو، في تصريحات صحفية، أن المخاطر الأمنية لا تزال تتزايد في الأراضي الأفغانية، وأن الخارجية الأوكرانية والسفارة الأوكرانية في طاجكستان تسلمتا في الأيام الأخيرة موجة جديدة من طلبات الإجلاء من هذا البلد.

يذكر أن توجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشعب الأمريكي بخطاب  حول انسحاب قوات بلاده من أفغانستان بعد حرب فاشلة استمرت 20 عاما تعهد بإنهائها، لكن أيامها الأخيرة ألقت بظلالها على رئاسته.
وقال الرئيس الأمريكي، إن بلاده نجحت في إخراج 90% من الأمريكيين الراغبين بمغادرة أفغانستان، وعملية الإجلاء تعد نجاحا استثنائيا.

ووصف بايدن في كلمته، عملية الإجلاء بـ"التاريخية والناجحة"، مشيرا إلى أن الشعب الأفغاني راقب انهيار دولته وهروب رئيسه.
وتابع:"رغم تدريبنا وتسليحنا للقوات الأفغانية لكنها انهزمت ولم تقاتل، وعلينا عدم نسيان التضحيات التي قدمناها في أفغانستان".

وواصل: "نجحنا بإجلاء عشرات الآلاف من أفغانستان رغم استهداف داعش لمطار كابول، وأنهت أمريكا أطول الحروب في تاريخها في أفغانستان، كما أنهت أكبر عملية إجلاء في التاريخ".

وكان وضع حد لهذه "الحرب التي لا تنتهي" أحد أكبر وعود بايدن أثناء حملته الانتخابية، وكانت الفكرة تحظى بشعبية واسعة.

وبعد مقتل 2356 عسكريا أمريكيا وجرح آلاف آخرين، وإنفاق ما يقدر بنحو 2.3 تريليون دولار في مسعى للانتصار على طالبان، عاد المتمردون إلى السلطة مع فقدان الأمريكيين الاهتمام بالحرب.

لكن الانسحاب الذي انتهى بمغادرة آخر القوات والدبلوماسيين جوا عند منتصف الليل من كابل، اعتبره كثيرون في الولايات المتحدة هزيمة نكراء ليجد بايدن الذي يتحمل تلك الهزيمة، نفسه الآن في وضع سياسي هش.

وبعد رحلات إجلاء استمرت أسبوعين، وهي عملية ضخمة شابها هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 13 جنديا أمريكيا وعشرات الأفغان، ترك بايدن للبنتاجون ووزارة الخارجية مسؤولية إصدار إعلان إتمام الانسحاب.

وكان الرئيس الأمريكي قد حضر الأحد الماضي وصول النعوش التي تحوي رفات القتلى العسكريين الثلاثة عشر إلى الأراضي الأمريكية، وهم آخر عسكريين أمريكيين يموتون في حرب لم يعد الرأي العام يدعمها منذ فترة طويلة.

وظهر بايدن علنا لفترة وجيزة  لعقد لقاء عبر تقنية الفيديو مع مسؤولين محليين في ولاية لويزيانا لمناقشة الاستجابة لإعصار أيدا، لكنه لم يجب على أسئلة الصحفيين.

ومع إعلان البنتاجون مغادرة الطائرة الأخيرة بسلام، أصدر بايدن بيانا مكتوبا يحث على "صلاة الشكر".

وستتاح لبايدن فرصة لشرح رؤيته خلال الخطاب الذي يلقيه من البيت الأبيض.

الجريدة الرسمية