رئيس التحرير
عصام كامل

سقوط مروحية للجيش الأمريكي.. وغموض مصير طاقمها

مروحية للجيش الأمريكي
مروحية للجيش الأمريكي

أكد الأسطول الأمريكي في المحيط الهادي، في ساعة مبكرة، اليوم الأربعاء، أن طائرة هليكوبتر عسكرية أقلعت من حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لينكولن، وتحطمت في وقت لاحق في البحر، مما أدى إلى عمليات بحث وإنقاذ قبالة ساحل سان دييجو.

 

المحيط الهادي 

وقال أسطول المحيط الهادي عبر حسابه بـ "تويتر": إن "مروحية من طراز (MH-60S) أقلعت من على متن حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن وتحطمت في البحر أثناء قيامها بعمليات طيران روتينية على بعد 60 ميلًا بحريًّا تقريبًا قبالة ساحل سان دييجو".

 

الأسطول الأمريكي 

وأشار الأسطول الأمريكي إلى التحطم كان يوم الثلاثاء 31 أغسطس في تمام الساعة 4:30 مساء بتوقيت المحيط الهادي.

 

وأضاف أسطول المحيط الهادي، أن "عمليات البحث والإنقاذ مستمرة مع العديد من القطع الجوية والسطحية لخفر السواحل والبحرية".

 

جو بايدن

وتوجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشعب الأمريكي بخطاب اليوم حول انسحاب قوات بلاده من أفغانستان بعد حرب فاشلة استمرت 20 عامًا تعهد بإنهائها، لكن أيامها الأخيرة ألقت بظلالها على رئاسته.

 

أفغانستان 

وقال الرئيس الأمريكي، إن بلاده نجحت في إخراج 90% من الأمريكيين الراغبين بمغادرة أفغانستان، وعملية الإجلاء تعد نجاحًا استثنائيًّا.

ووصف بايدن في كلمته، عملية الإجلاء بـ"التاريخية والناجحة"، مشيرا إلى أن الشعب الأفغاني راقب انهيار دولته وهروب رئيسه.


وتابع: "رغم تدريبنا وتسليحنا للقوات الأفغانية لكنها انهزمت ولم تقاتل، وعلينا عدم نسيان التضحيات التي قدمناها في أفغانستان".

 

وواصل: "نجحنا بإجلاء عشرات الآلاف من أفغانستان رغم استهداف داعش لمطار كابول، وأنهت أمريكا أطول الحروب في تاريخها في أفغانستان، كما أنهت أكبر عملية إجلاء في التاريخ".

 

وكان وضع حد لهذه "الحرب التي لا تنتهي" أحد أكبر وعود بايدن أثناء حملته الانتخابية، وكانت الفكرة تحظى بشعبية واسعة.

 

وبعد مقتل 2356 عسكريًّا أمريكيًّا وجرح آلاف آخرين، وإنفاق ما يقدر بنحو 2.3 تريليون دولار في مسعى للانتصار على طالبان، عاد المتمردون إلى السلطة مع فقدان الأمريكيين الاهتمام بالحرب.

 

لكن الانسحاب الذي انتهى بمغادرة آخر القوات والدبلوماسيين جوا عند منتصف الليل من كابل، اعتبره كثيرون في الولايات المتحدة هزيمة نكراء ليجد بايدن الذي يتحمل تلك الهزيمة، نفسه الآن في وضع سياسي هش.

 

وبعد رحلات إجلاء استمرت أسبوعين، وهي عملية ضخمة شابها هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 13 جنديًّا أمريكيًّا وعشرات الأفغان، ترك بايدن للبنتاجون ووزارة الخارجية مسؤولية إصدار إعلان إتمام الانسحاب.

الجريدة الرسمية