رئيس التحرير
عصام كامل

طالبان تكشف مكان تواجد زعيمها وتتعهد بظهوره بشكل علني

قيادات حركة طالبان
قيادات حركة طالبان

أعلن متحدثان باسم "طالبان" أمس الأحد أن الزعيم الأعلى للحركة هبة الله أخوند زاده الذي لم يسبق له وظهر في العلن، موجود في أفغانستان وتحديدًا في مدينة قندهار.

وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد: "إنه في قندهار.. يُقيم هنا منذ البداية".

من جهته، ذكر مساعد المتحدث بلال كريمي أنه "سيظهر قريبًا بشكل علني".

ويتزعم أخوند زاده "طالبان" منذ عام 2016، لكن دوره الفعلي ليس واضحًا، ويقتصر نشاطه المعروف على رسائل سنوية يوجهها في أعياد المسلمين.

ولم يظهر أبدًا منذ استعادت "طالبان" السيطرة على أفغانستان منتصف أغسطس تزامنًا مع قرب انتهاء الانسحاب الأمريكي.

وكان مؤسس "طالبان" الملا محمد عمر أيضًا لا يحب الظهور العلني ونادرًا ما توجه إلى كابل، حين كانت الحركة تحكم البلاد خلال التسعينيات، وتعتبر قندهار مهد الحركة.

وكانت حركة طالبان دعت الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني لإعادة الأموال المهرَّبة من الخارج، وأكدت أنها لن تتخلى عن حق الشعب الأفغاني. 

وشددت طالبان على ضرورة استعادة الأموال التي قيل إن الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني هرَّبها إلى الخارج.

وألقت الحركة باللوم على أشرف غني في الفوضى التي أعقبت 15 أغسطس، وادَّعت أن الرئيس السابق تخلى عن حكومته فجأة.

وقال سهيل شاهين، المتحدث باسم طالبان في مقابلة مع موقع "الدوحة نيوز" الناطق بالإنجليزية: إن أشرف غني كانت تربطه دائمًا علاقة جيدة بالخارج.

وأضاف شاهين: "عندما كانت طالبان تتطلع لانتقال سلمي للسلطة، وكان المقاتلون ينتظرون خارج بوابة كابول، فر أشرف غني فجأة".

أخطأ بالتخلي عن الحكومة

وأضاف: "لقد أخطأ بالتخلي عن الحكومة.. هذا ما أدى إلى الفراغ المفاجئ والنهب وإطلاق النار".

وحول تقارير عن فرار أشرف غني بكمية ضخمة من الأموال، قال سهيل شاهين: "إنه إذا أخذ أي شيء لا يخصه فعليه إعادته إلى أفغانستان لكن السعي وراء ذلك ليس من أولويات طالبان الآن".

وشدد على أن الحركة تركز حاليًا على تشكيل الحكومة الجديدة.

فيما كشف مستشار للرئيس الأفغاني أشرف غني، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حكم غني وتفاصيل هروبه من البلاد، مع وصول حركة طالبان إلى العاصمة كابول.

غني فر بملابسه

وقال في تصريحات لشبكة CNN الأمريكية: إن غني ومستشاريه أصيبوا بالذهول من سرعة تقدم طالبان، مبينًا أن "غني لم يكن مستعدًا لوصول الحركة إلى ضواحي كابول، مؤكدًا أن غني فر بسرعة بملابسه التي يرتديها فقط وبدون أي نقود"، نافيًا بذلك التقارير التي تحدثت عن هروبه بأكياس مملوءة بالمال.

الجريدة الرسمية