رئيس التحرير
عصام كامل

بطولة الصاعقة المصرية في تحرير الطائرة المختطفة في مطار الأقصر عام ١٩٧٦

اللواء سيد الشرقاوي
اللواء سيد الشرقاوي

الصاعقة المصرية رجال تثور لها الجبال في كل مكان وضعوا علامات مضيئة على كافة المستويات بعضها في ميدان القتال وخلف خطوط العدو ولم تقتصر بطولاتها على ذلك بل تعدي إلى عمليات نوعية أهمها عملية تحرير رهائن طائرة الأقصر التابعة لشركة مصر للطيران في نهاية شهر أغسطس ١٩٧٦ حيث قام مجموعة من الإرهابيين بالتدبير لاختطاف الطائرة المصرية وعلى متنها ١٠٥ ركاب من الأجانب.

تصرف طاقم مصر للطيران:
بعد محاولات من طاقم الطائرة المصرية بإقناع الإرهابيين بالهبوط بالطائرة في مطار الأقصر لوجود عطل فيها مما يساعد قوات الدعم المصرية بالتصرف السريع قبل خروج الطائرة من الأراضي المصرية  استجابت المجموعة الإرهابية للنصيحة وهبطت الطائرة في الأقصر. 


مجموعة الصاعقة: 
بدأت متابعة الرئيس الراحل أنور السادات بنفسه مراحل تحرير الطائرة، وكان قراره حاسما باسم مصر ترفض القرصنة وأي مهاترات تريد النيل من شعبها، واختار مجموعة منتقاة ومتميزة من رجال الصاعقة بقيادة العميد نبيل شكري الذي قام بتكليف أمهر رجاله وقتها  العقيد السيد إبراهيم  الشرقاوي أحد أبطال قوات الصاعقة ومعركة رأس العش وقائد المجموعة 145 صاعقة بنصر أكتوبر 73 بانتظار هبوط الطائرة في مطار الأقصر، وقامت المجموعة باستطلاع المكان وتأمينه جيدا ومراقبته من كل جانب حتي لا تحدث مفاجأة أخرى فربما يكون هناك قوة معاونة للإرهابيين وقامت المجموعة بالتخفي في زي عمال 

 

بعد هبوط الطائرة ظلت قوة الصاعقة  تنتظر عدة ساعات للاستطلاع والتخطيط والإعداد ووضع خطة لاقتحام الطائرة بدون أن يصاب أحد من الركاب أو الطاقم بأي أذي، وكانت الفكرة الرئيسية لاقتحام الطائرة هي التنكر في زي عمال صيانة وإقناع الخاطفين أن الطائرة تحتاج إلي بعض أعمال الصيانة لتستطيع إكمال وجهتها الرئيسية  إلى ليبيا.


صعدت القوة علي متن الطائرة بزي عمال الصيانة بعد التأكد من عدم حملهم للسلاح، وقاموا بمداهمة الإرهابيين والتخلص منهم في ضربة خاطفة ببعض عدة الصيانة من مفكات وعدد دون أن يصاب أحد الركاب بأي أذى، وكانت عملية دقيقة للغاية أثبتت فيها الصاعقة المصرية مرة أخرى أنهم يستطيعون الوصول إلى أي هدف والتعامل معه ببراعة.


الفريق عبد الغني الجمسي: 
حمل الفريق أول محمد عبد الغني الجمسي  وزير الحربية والإنتاج الحربي وقتها تحية الرئيس السادات والحكومة المصرية ووصفها (بالعملية البطولية) حيث تمت ببراعة وإتقان  تمثل في إنقاذ أر واح ركاب أبرياء من الأطفال والنساء والرجال دون أن يمسهم أذى، فكان عملا شجاعًا ومثمرا تمثل  في تعاون بين رجال الصاعقه وطاقم الطائرة.

منح مجموعة الصاعقة الأوسمة:
قام الفريق أول محمد عبد الغني الجمسي بعد إصدار رئيس الجمهورية بمنح المجموعة الأوسمة والنياشين بتكليف العميد نييل شكري قائد قوات الصاعقة بتقليدهم الأوسمة والأنواط  ونجمة الشرف العسكرية للعقيد سيد الشرقاوي قائد المجموعة ومقدم مهندس ربيع بدوي من القوات الجوية
ومن الصاعقة النقيب عباس مصطفي بركات والنقيب أحمد نعيم البدراوي والملازم أول باسم عبد الرحمن

 كما تضمن القرار أيضا منح باقي الأبطال وسام النجمة العسكرية ونوط الجمهورية العسكري من الطبقة الأولي ونوط الشجاعة العسكري من الطبقة الأولى

 

 وقد تداولت وكالات الأنباء والصحف العالمية البطولة النادرة التي قام بها ضباط وجنود الصاعقة لتحرير ١٠٥ ركاب دون أي إصابات.

الجريدة الرسمية