رئيس التحرير
عصام كامل

الاعتراف أو العقاب.. مجموعة السبع تعتزم اتخاذ موقف موحد من طالبان

قادة دول مجموعة السبع
قادة دول مجموعة السبع

قال مصدران دبلوماسيان: إن من المتوقع أن يتعهد قادة دول مجموعة السبع الاقتصادية باتخاذ موقف موحد إزاء الاعتراف رسميًا بحركة طالبان من عدمه أو فرض عقوبات عليها، وذلك خلال اجتماع افتراضي لبحث الوضع في أفغانستان اليوم الثلاثاء.

اتفاق مجموعة السبع

وقال دبلوماسي أوروبي: "سيتفق قادة مجموعة السبع على تنسيق الموقف حول ما إذا كان سيتم الاعتراف بطالبان أو متى سيتم ذلك.. وسيلتزمون بمواصلة العمل معًا على نحو وثيق".

وأحدثت سيطرة حركة طالبان المفاجئة على أفغانستان هذا الشهر، مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وهروب رئيس البلاد أشرف غني، اضطرابًا لدى الحكومات الأجنبية وأثارت موجة من الذعر والهروب الجماعي من البلاد.

موقف موحد

وقد يلجأ زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وكندا واليابان إلى إمكانية إصدار اعتراف رسمي موحد، أو فرض عقوبات على الحركة مجددًا لدفعها إلى الامتثال للتعهدات باحترام حقوق المرأة والعلاقات الدولية.

والاعتراف هو خطوة سياسية تتخذها الدول ذات السيادة وتترتب عليها آثار مهمة، بما في ذلك السماح لطالبان بالحصول على المساعدات الخارجية التي كانت تعتمد عليها الحكومات الأفغانية السابقة.

اتفاق ترامب

وينص اتفاق أبرمته إدارة ترامب السابقة عام 2020 صراحة على أن الحركة "غير معترف بها من قبل الولايات المتحدة كدولة".

وقال المصدران: إن زعماء مجموعة السبع سيناقشون أيضًا تمديدًا محتملًا لموعد 31 أغسطس الذي حدده الرئيس جو بايدن لانسحاب القوات الأمريكية، وذلك لمنح الولايات المتحدة وغيرها من الدول المزيد من الوقت للوصول إلى مواطنين من دول غربية وإجلائهم، إلى جانب مواطنين أفغان قدموا المساعدة لحلف شمال الأطلسي والقوات الأمريكية ومن يواجهون خطرًا.

توطين  اللاجئين

وأضاف المصدران أن قادة الدول السبع سيتعهدون أيضًا بالتنسيق بشأن أي عقوبات، وإعادة توطين موجة من اللاجئين، والمخاوف بشأن هجمات محتملة تشنها جماعات إسلامية متشددة.

تعليق جونسون

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الإثنين أنّ حركة طالبان "سيُحكم عليها من خلال أفعالها" وليس أقوالها، في تحذير يأتي عشية قمّة افتراضية لمجموعة الدول السبع يعتزم خلالها الرئيس الدوري للمجموعة دعوة حلفائه لزيادة "دعمهم للاجئين والمساعدات الإنسانية".

وفي بيان أصدره مكتبه، قال جونسون الذي تتولّى بلاده حاليًا الرئاسة الدورية لمجموعة الدول السبع: إنه "مع شركائنا وحلفائنا، سنواصل استخدام كل الوسائل الإنسانية والدبلوماسية لحماية حقوق الإنسان والحفاظ على مكاسب العقدين الماضيين" في أفغانستان.

الجريدة الرسمية