رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد انفجار عكار.. كارثة تضرب القطاع الطبي في لبنان

ضحايا انفجار عكار
ضحايا انفجار عكار بلبنان

 يعاني لبنان من سلسلة من الأزمات المتلاحقة والتي انتهت بانفجار مروع في مستودع بنزين في منطقة عكار لتدخل لبنان في ازمة هائلة في القطاع الطبي كشفت عن مستشفيات الموت. 

مستشفيات لبنان 

وكشف انفجار عكار عن حجم الازمة في لبنان، والتي تتمثل في نقص عدد المستشفيات المتخصصة بعلاج الحروق والنقص الحاد بالأدوية والمستلزمات الطبية، لتأتي بجانب الأزمات المتلاحقة التي تعيشها البلاد منذ نهاية عام 2019.

وحتى مساء الأحد الماضي، كانت حصيلة ضحايا انفجار خزان البنزين المصادر من قبل الجيش، 28 قتيلا وأكثر من 80 جريحا، بين مدنيين وعسكريين.

 

إلا أن عدد الضحايا لا زال عرضة للارتفاع، فمساء الخميس الماضي، توفي العنصر في الجيش اللبناني علاء سالم كبيدات البالغ من العمر 34 عاما، متأثرا بالحروق التي أصيب بها جراء الانفجار، كما أعلن أ الأحد عن وفاة السوري محمود حسين عواد، الذي كان قد أُصيب بحروق بالغة.

 

العلاج في الخارج

وقال شاهد عيان من سكان عكار: "لم نستوعب بعد هول الفاجعة، ونخاف من سماع المزيد من أسماء الضحايا في الأيام المقبلة"، مثمنا لدولة الإمارات العربية المتحدة دورها في نقل أحد أقاربه الى إمارة أبوظبي لعلاجه من الحروق الشديدة.

وفي حديث لموقع سكاي نيوز قال مدير مستشفى السلام للحروق وطب الكوارث في شمالي لبنان، الطبيب الجراح غبريال السبع: " نشكر دولتي الإمارات العربية المتحدة والكويت الشقيقتين وكل من مد يد العون لمساعدة الجرحى اللبنانيين".

وأضاف السبع: "عدد الذين قتلوا في الحريق كان كبيرا، وتفحمت العديد من الجثث من قوة الانفجار وبعضها صارت أشلاء، وتوفي البعض بسبب قذف الإنفجار للأجساد لمسافة 50 مترا".

وتابع: "وحدها مستشفى الجعيتاوي في حي الأشرفية شرق بيروت لديها قسم كبير للحروق، وقد قمنا هنا بواجبنا الطبي على أكمل وجه، إلا أن ذوي بعض الجرحى قرروا نقلهم الى الخارج".

 

تكلفة العلاج باهظة الثمن 

وعن كلفة العلاج قال: "باهظة الثمن وكل مصاب يحتاج يوميا إلى ما لا يقل عن 25 لترا من المصل بسبب الجفاف وفيتامينات لتحفيز الحروق وعلاجات متنوعة، ونأمل أن نتمكن من الحصول على المزيد منها".

وحتى الآن، تحوم الملابسات حول المسؤول عن الانفجار، وسط تقاذف للاتهامات، لا سيما أن الانفجار وقع بعد أن صادر الجيش كمية مخزنة من المحروقات، وتوافد المواطنون سعيًا للحصول على البنزين الذي شح من السوق.

Advertisements
الجريدة الرسمية