رئيس التحرير
عصام كامل

كيف يحقق قانون المركزي للتنظيم والإدارة تكافؤ الفرص بين المصريين؟ ‏

التنظيم والإدارة
التنظيم والإدارة

من الإنجازات التشريعية للبرلمان الحالي، قانون المركزي للتنظيم والإدارة، وتعديلات أحكام قانون إنشاء الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ‏الصادر بالقانون رقم (118) لسنة 1964 باعتباره استحقاق دستوري في المقام الاول، بجانب أنه يلبي حاجة المصريين ‏للعدالة وتكافؤ الفرص في شغل الوظائف العامة. ‏


مميزات القانون ‏


تؤكد التعديلات في قانون المركزي للتنظيم والإدارة على أن الوظائف العامة حق للمواطنين على أساس الكفاءة ودون محاباة أو وساطة، وتكليف للقائمين ‏بها لخدمة الشعب، وتكفل الدولة حقوقهم وحمايتهم، وقيامهم بأداء واجباتهم في رعاية مصالح الشعب، وجميعها من ‏منطلقات رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.‏


تخدم تعديلات قانون المركزي للتنظيم والإدارة استراتيجية مكافحة الفساد التي تهدف إلى وجود جهاز إداري كفء وفعال يتسم بالحوكمة، لتعظيم ‏موارد الدولة وتحسينها هادفًا إلى تحقيق النزاهة والشفافية وتقديم خدمة مميزة وذات جودة للمواطنين.

وإذ ثبت من ‏الممارسة العملية أن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة هو القائم بدراسة المخصصات التدريبية لكافة الجهات بتفويض من ‏وزير المالية يصدر سنويًا، مما يستلزم تقنين هذا الاختصاص بالتنسيق مع وزارة المالية، وذلك لعدم تعطيل أعمال التدريب ‏بالجهات الداخلة في ولاية الجهاز.‏


الإصلاح الإداري ‏


تلبي تعديلات قانون المركزي للتنظيم والإدارة حاجة الدولة للإصلاح الإداري والتي هي في أساسها وهدفها الأسمى تقديم أفضل خدمة ‏بأعلى جودة للمواطن المصري، والقضاء على البيروقراطية الإدارية والترهل في بعض الوزارات على حساب بعض ‏الوزارات الأخرى، ولتمكين الجهاز من تطوير الهياكل الوظيفية ومراعاة التخصص لتحقيق أعلى معايير الجودة على النحو ‏السالف بيانه.‏


أهم التعديلات ‏


تضمن القانون في المادة الأولى أن يكون الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة هيئة مستقلة، تتبع رئيس مجلس الوزراء، ‏وذلك بدلا من النص الموجود في القانون القائم الذي كان ينص "ينشأ الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ويكون هيئة ‏مستقلة تلحق بالمجلس التنفيذي".‏


كما تم تعديل بعض البنود في المادة الخامسة من القانون القائم الخاصة باختصاصات الجهاز علي أن يباشر الجهاز ‏اختصاصات اقتراح القوانين واللوائح الخاصة بالعاملين وإبداء الرأي في مشروعات القوانين المتعلقة بشئونهم، والموافقة ‏على اللوائح المتعلقة بشئونهم قبل إقرارها.

 

 اعطت التعديلات الجهاز الحق في دراسة الاحتياجات من العاملين في مختلف المهن والتخصصات بالاشتراك مع ‏الجهات المختصة ووضع نظم اختيارهم وتوزيعهم وإعادة توزيعهم، لشغل الوظائف على أساس الصلاحية وتكافؤ الفرص، ‏ورسم سياسية وخطط تدريب العاملين ورفع مستوى كفاءتهم وتقديم المعاونة الفنية في تنفيذها، والموافقة على صرف ‏المخصصات المالية للبرامج التدريبية بالتنسيق مع وزارة المالية.‏


ضمنت التعديلات للجهاز أيضا حق دراسة مشروعات الميزانيات فيما يتعلق باعتمادات العاملين وعدد الوظائف ومستوياتها ‏وتحديد درجاتها مع إبداء ما يكون لديه من ملاحظات عليها، وعدم إصدار قرارات بشغل درجات أو وظائف خالية أو التي ‏تخلو أثناء السنة المالية بالجهة بأي طريق إلا بموافقة الجهاز ووزارة المالية، ويجوز للجهاز بعد التنسيق مع وزارة ‏المالية إعادة توزيع تلك الدرجات أو الوظائف بين الجهات وفقًا للاحتياجات الوظيفية.‏
 

الجريدة الرسمية