رئيس التحرير
عصام كامل

المحاربون الصغار.. أرواح أطفال الصومال الأكثر خطرًا عالميا..وحقوقيون: النزاعات المسلحة وراء الأزمة

تجنيد أطفال أفريقيا
تجنيد أطفال أفريقيا

أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، دراسة جديدة بعنوان " تجنيد الأطفال في أفريقيا المحاربون الصغار في خطر"، سلطت الضوء على تمركز بؤر الصرعات المحتدمة في العديد من مناطق وأقاليم القارة الأفريقية، التي أصبحت تنتشر فيها وبكثرة ظاهرة تجنيد الأطفال في كل مناطق الصراع. 

تجنيد أطفال أفريقيا

وتناولت الدراسة لمحة عن ظاهرة تجنيد الأطفال في أفريقيا بما في ذلك أعداد الأطفال المجندين وأسباب انتشار الظاهرة في أفريقيا وأنوع تجنيد الأطفال، وانتقلت الدراسة للتركيز على أمثلة عن الدول الأكثر تجنيدًا للأطفال في أفريقيا وعلى رأسهم جنوب السودان ونيجيريا والصومال، كذلك سلطت الدراسة الضوء على التحركات الدولية والإقليمية للتقليل من انتشار الظاهرة بما في ذلك دور الأمم المتحدة وهيئاتها ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي.

 

وتعليقًا على الدراسة، أكد أيمن عقيل؛ رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن هناك انتهاكات جسيمة قامت بها القوات الوطنية في كافة دول النزاع وتحديدًا الصومال، ونيجيريا وجنوب السودان، ويأتي على رأس تلك الانتهاكات ظاهرة تجنيد الأطفال تحت سن 18 عامًا، وهو ما ينافي اتفاقية حقوق الطفل وبروتوكولها الاختياري بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة. 

الصومال أعلى نسب

قال عبد اللطيف جودة؛ الباحث بوحدة الشئون الإفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، إن الصومال تسجل أعلى النسب والمعدلات عالميًا فيما يخص انتهاك حقوق الطفل أثناء النزاع المسلح، مناشد حكومة الصومال بالتعجيل بالتصديق على البرتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن إشراك الأطفال في المنازعات المسلحة.

انتهاكات ضد الأطفال

كما أدانت مريم صلاح؛ الباحثة بوحدة الشئون الإفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، جملة الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في ظل الحروب والنزاعات، لا سيما العنف الجنسي ضد الفتيات وإجبارهن على الزواج من الجنود، بجانب الإجبار على المشاركة في صفوف القتال وحمل السلاح وهن في سن صغيرة. 

الجدير بالذكر أن قارة أفريقيا تأتي ضمن اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، كونها عضو الجمعية العمومية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الاتحاد الأفريقي، وأيضا لديها صفة مراقب في اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، كذلك هي منسق إقليم شمال أفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى بأفريقيا التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية.

قرار مجلس الأمن

في ديسمبر عام 1992 وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على القرار رقم 794، الذي نص على تكوين قوة حفظ سلام بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وسميت يونيتافا، وتهدف لاقامة السلام والإغاثة الإنسانية خاصة بعد التقارير التي أذاعت بأن 30 ألف مدني صومالي ماتوا من المجاعة في العام الأول للحرب الأهلية. 

قوات حفظ السلام

وتتوجه هذه القوات في مهمة تستمر سنتين بالذات في الجنوب لمحاولة علاج الظروف المأساوية وصلت قوات الأمم المتحدة الإنسانية إلى الصومال أوائل العام 1993 وقد الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب قد وافق على إرسال الجنود الأمريكيين إلى الصومال على أساس أنها مهمة إنسانية قصيرة المدى كما قال "ليتهوا المجاعة ويرحلوا" ولكن تم اقناع خليفته بيل كلينتون أن يمدد مهمة قواته حتى إقامة حكم مدني في الصومال على أساس أن القوات الأمريكية هي العمود الفقري لقوات الأمم المتحدة كما كانت توصف.

الجريدة الرسمية