رئيس التحرير
عصام كامل

أول دولة أوروبية تعلن رفضها استقبال اللاجئين الأفغان.. تعرف عليها

أفغان يحاولون الفرار
أفغان يحاولون الفرار من الحرب

أعلنت اليونان، إنه لا يمكن أن تكون بوابة للنازحين الأفغان الذين يرغبون في الوصول لأوروبا، وفق ما ذكرت الصحافة الدولية.


نقطة دخول

قال وزير الهجرة نوتيس ميتاراتشي اليوم الثلاثاء إن اليونان لا تريد أن تصبح نقطة دخول إلى الاتحاد الأوروبي بالنسبة للأفغان الفارين من الصراع المتصاعد في وطنهم، داعيا إلى استجابة مشتركة للاتحاد الأوروبي للأزمة.
كانت اليونان على خط المواجهة في أزمة الهجرة في أوروبا في عام 2015، عندما وصل ما يقرب من مليون شخص فروا من الصراع في سوريا والعراق وأفغانستان.
ومثل الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي، ووفق الاضطراب الحاصل في أفغانستان، فقد يؤدي إلى تكرار ذلك.


بوابة أوروبا

وقال ميتاراشي لتلفزيون ERT الحكومي "نقول بوضوح إننا لن ولن نكون بوابة أوروبا للاجئين والمهاجرين الذين قد يحاولون القدوم إلى الاتحاد الأوروبي".
أضاف "لا يمكننا ترك ملايين الأشخاص يغادرون أفغانستان ويأتون إلى الاتحاد الأوروبي.. وبالتأكيد ليس من خلال اليونان".
وسيعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا اليوم الثلاثاء لمناقشة سقوط أفغانستان في أيدي طالبان، وطلبت اليونان مناقشة القضية أيضا في اجتماع لوزراء الشئون الداخلية بالاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء.


حل مشترك

وقال ميتاراشي: "يجب أن يكون الحل مشتركًا ويجب أن يكون حلًا أوروبيًا".
ويتعارض ذلك مع إعلان المفوض الاقتصادي بالاتحاد الأوروبي، باولو جينتيلوني، الذي قال أنه "يتعين على أوروبا إنشاء ممرات إنسانية لاستقبال اللاجئين الفارين من أفغانستان".


مهاجرين غير شرعيين

وفي مقابلة مع صحيفة "إي ميساجيرو" اليومية الإيطالية، قال باولو جينتيلوني: "أعتقد أن أوروبا ستضطر حتما إلى تجهيز نفسها للممرات الإنسانية والاستقبال المنظم، وكذلك لتجنب التدفقات غير المنضبطة للمهاجرين غير الشرعيين..أو، على الأقل، يجب على الدول التي ترغب، في القيام بذلك".

ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا اليوم الثلاثاء، لمناقشة سقوط أفغانستان في أيدي حركة "طالبان" المحظورة في روسيا.
وأمس الاثنين، قال وزير الدفاع البريطاني (بين والاس)، إن ”حركة طالبان تسيطر الآن على أفغانستان، مؤكدا أن قوات بلده لن تعود لقتال الحركة“.
وقال والاس في تصريحات تلفزيونية ”أعترف بأن حركة طالبان تسيطر على أفغانستان.. أعني أن المرء لا يحتاج إلى أن يكون باحثا سياسيا لمعرفة ذلك“.
وردا على سؤال (ما إذا كانت بريطانيا وحلف شمال الأطلسي سيعودان إلى أفغانستان)، قال والاس ”هذا ليس مطروحا لن نعود“.

مطار كابول


وأضاف والاس أن ”القطاع العسكري من مطار كابول آمن، وأن بريطانيا تبذل ما بوسعها لإجلاء المواطنين البريطانيين وأفغان على صلات ببريطانيا“.
وتابع ”هدفنا خروج ما يتراوح بين 1200 و1500 في اليوم، بحسب قدرة طائراتنا، وسنحافظ على هذا المعدل“.
وأشار إلى أن ”الوقت ليس مناسبا لاتخاذ قرار بشأن الاعتراف بسلطة حركة طالبان في أفغانستان.. سيحدث الكثير قبل أن تُتخذ هذه القرارات.. الفيصل سيكون أفعالهم وليس الأقوال“.‎
 

الجريدة الرسمية